اليوغا والتشيغونغ نوعان من تمارين العقل والجسم ظهرا في حضارات الشرق القديمة. الهدف منهما واحد: الوصول إلى هدوء داخلي، رغم أن كل واحد منهما نشأ في مكان مختلف ويستخدم أدواته الخاصة. اليوغا أتت من الفكر الهندوسي، وتتضمن وضعيات للجسم تُسمى أساناس، تمارين للتنفس تُعرف ببراناياما، تأملات، إضافة إلى قواعد أخلاقية تساعد على صحة الجسد والروح. التشيغونغ يستند إلى الطب الصيني القديم والفكر الطاوي وفنون القتال، ويعتمد على حركات رقيقة وتنفس منتظم وتأمل لتحريك طاقة "تشي" داخل الجسم.
اليوغا والتشيغونغ يؤمنان بوجود طاقة حيوية. في اليوغا تُسمى "برانا" وتتركز في نقاط تُعرف بالشاكرات. في التشيغونغ تُسمى "تشي" وتتركز في مراكز تُدعى دانتيان. قنوات الطاقة في اليوغا تُعرف بـ"ناديات"، وفي التشيغونغ بـ"خطوط الطول". الفرق في التركيز: اليوغا تعطي اهتمامًا أكبر للشاكرات، بينما التشيغونغ يركز على توازن الطاقة بدقة.
قراءة مقترحة
في اليوغا، الوضعيات تُمارس غالبًا أثناء الاستلقاء أو الجلوس على الأرض، مع التنفس بطريقة محكمة. شدّة التمارين تختلف لتناسب المبتدئين والمتقدمين. في التشيغونغ، الحركات تكون بطيئة ومستمرة، وغالبًا تُمارس واقفًا، بهدف زيادة المرونة وتحقيق توازن داخلي. الجانب الروحي موجود في الاثنين، لكن الطابع الفلسفي أوضح في اليوغا، بينما التشيغونغ يميل إلى الجانب العملي المرتبط بالصحة والنشاط.
اليوغا والتشيغونغ يستخدمان تنفسًا خاصًا لربط العقل بالجسم. في اليوغا، براناياما تُستخدم لتنظيم التنفس وزيادة الطاقة. في التشيغونغ، التنفس يكون بطنيًا ويتناغم مع الحركة، مما يساعد على تقوية الطاقة الحيوية.
اليوغا والتشيغونغ يقدمان طريقتين مختلفتين لتحقيق الصحة الجسدية والذهنية. اليوغا تعتمد على وضعيات ثابتة، بينما التشيغونغ يركز على الحركة المستمرة والانتباه الداخلي. الاختلافات واضحة، لكن الهدف واحد: زيادة الوعي، تقوية الطاقة، تحقيق توازن بين الجسد والعقل والروح.
صندوق الآثار العالمي يعزز حضوره لدعم التراث في الدول العربية
تاريخ قناة بنما: كل ما تحتاج إلى معرفته
أفضل الأماكن الطبيعية والحدائق بالعراق
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه القطط، فهل لديك حساسية أيضاً تجاه الأسود والنمور؟
ميونيخ
ماذا يمكن أن تعلمنا روما عن الأكل والشرب لمجرد المتعة؟
ميزانيتك أولاً: لماذا يفشل الكثير من العرب في التخطيط المالي الشهري؟
7 عادات مسائية للأشخاص الذين يحافظون على رشاقتهم ولياقتهم البدنية دون ممارسة تمارين مكثفة
عندما يفشل الإرهاق: تقصي أسباب بقائنا مستيقظين حتى عند النعاس
بعد ثلاثمائة عام، أصبح من الممكن تطبيق أداة اسحق نيوتن على مشاكل معقدة لا حدود لها.










