صورة تستحق ألف عاطفة: تطور الصور المرئية وتأثيرها

ADVERTISEMENT

في عالم الاتصالات، تقول الحكاية "الصورة تساوي ألف كلمة" لتُظهر مدى تأثير ما تراه العين. منذ أول رسم على جدران الكهف، استخدم الإنسان الرسوم إيصال المشاعر والأفكار، ثم تطوّرت مع الحضارات إلى جداريات مصر واليونان، وبلغت أوجها في عصر النهضة حين استخدم ليوناردو دا فينشي المنظور والتشريح ليرسم مشاهد تكاد تتحرك.

بعد اختراع التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، أصبحت الصورة أداة دقيقة تسجّل الواقع كما هو، فتحوّلت إلى سجل فني واجتماعي يلتقط اللحظات الكبيرة ويُستخدم في الصحافة والعمل العام، ما رسّخ مكانتها.

ADVERTISEMENT

في العصر الرقمي، تضاعف عدد الصور الملتقطة والمنشورة عبر الهواتف الذكية ومنصات مثل إنستغرام وسناب شات. بفضل رفع مليارات الصور يومياً، حصل تشبّع بصري يخفف من وقع الصورة عاطفياً. مع ذلك، تبقى الصورة لغة عالمية تعزز التواصل، تفتح المجال للجميع ليعبروا إبداعهم، وتُستخدم لنشر الوعي وإبراز قضايا العالم.

مع تكاثر الصور، برزت مشكلات مثل تجاوز الخصوصية بالتقاط أو تعديل صور دون إذن، وحملات التضليل التي تعتمد على صور مزيفة. في المقابل، تؤثر الصور المثالية على وسائل التواصل في الصحة النفسية، خصوصاً بين المراهقين، إذ تغرس شعور النقص وعدم الرضا.

ADVERTISEMENT

يختلف وقع المحتوى المرئي حسب العمر؛ الأطفال يستخدمونه للتعلم، لكنهم عرضة لأذى الصور العنيفة أو المبالغ فيها. البالغون وكبار السن يتلقون كميات كبيرة من الصور تسبب التعب، رغم ما تجلبه لهم من دعم عاطفي. تظهر فروق بين الجنسين: تُوجَّه للرجال صور حيوية عن التكنولوجيا والعمل، بينما تستجيب النساء للصور العاطفية المتعلقة بالعلاقات والجمال، ما يعرضهن لضغط نفسي أكبر.

toTop