السفر إلى القطب الشمالي: وجهات في شمال النرويج وخارجها

تقع الدائرة القطبية الشمالية عند خط عرض 66 درجة و33 دقيقة شمالاً، وهي الخط الذي يحدّ المنطقة القطبية شمالاً. يحيط بالقطب الشمالي محيط متجمد، وتحيط به الدول التالية: النرويج، السويد، فنلندا، روسيا، كندا، الولايات المتحدة (ألاسكا)، بالإضافة إلى جزء صغير من أيسلندا. بخلاف القارة القطبية الجنوبية، فإن القطب الشمالي ليس قارة، بل منطقة مائية تغطيها طبقات من الجليد والثلوج.

ترومسو، التي تُسمى “عاصمة القطب الشمالي”، تقع شمال النرويج فوق خط الدائرة القطبية، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية في الشتاء والصيف. تشتهر بظاهرة الشفق القطبي، وتقدم رحلات سياحية مثل الزلاجات التي تجرها الكلاب، وركوب عربات الثلج، والرحلات البحرية في المضائق. في صيف شمس منتصف الليل، تبقى الشمس مشرقة على مدار الساعة، ما يسمح بممارسة أنشطة مثل ركوب الدراجات والتجديف في أي وقت. تضم المدينة مطاعم تقدم المأكولات النرويجية التقليدية، ومتاجر تبيع الهدايا التذكارية.

تُعد جزر لوفوتن من أجمل مناطق النرويج، وتقع فوق الدائرة القطبية. يتميز الأرخبيل بجباله، ومضايقه، وقرى الصيد الجذابة. يُمكن التنقل بين الجزر بالقارب أو الدراجة أو سيراً على الأقدام. من الأنشطة المعروفة: صيد الأسماك، التجديف، السباحة في مضيق ترولفجورد، ورحلات بحرية لتناول العشاء. تحتفظ لوفوتن بتاريخ طويل في صيد الأسماك يمتد لأكثر من 1000 عام.

تقع نارفيك في شمال النرويج، وتُعد وجهة سياحية صيفية وشتوية. في الشتاء، يمارس الزوار التزلج، يذهبون في رحلات لرؤية الشفق القطبي، ويزورون حديقة بولار بارك لمشاهدة الحيوانات البرية مثل الذئاب والثعالب القطبية. في الصيف، يُمكن ركوب التلفريك، التنزه، ومشاهدة ضوء منتصف الليل. يُعتبر خط سكة حديد أوفوتن من أجمل الرحلات في النرويج، ويربط نارفيك بمنطقة لابلاند في السويد. يُمكن أيضاً زيارة متحف المدينة لمعرفة تاريخ نارفيك في الحرب العالمية الثانية.

منطقة لينجن تُعرف بجبال الألب القطبية، وتُعد وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والتاريخ. تضم تضاريس وعرة، أنهاراً جليدية، وودياناً تكتظ بطيور متنوعة. أعلى قمة في المنطقة هي جبل جيهكيفاري. تجمع لينجن بين ثقافات شعب سامي، الكفين، والنرويجيين. من الأنشطة: رحلات بالزلاجات، جولات بدراجات الثلج، وتذوق الويسكي في أقدم معمل تقطير في أقصى شمال النرويج.