مدينة الأقصر ... صاحبة ثلث آثار العالم

تُعد مدينة الأقصر من أقدم المدن التي سكنها الناس، وتُعرف بأنها أكبر متحف مفتوح في العالم، لأنها تحتوي على ثلث آثار البشرية. تقع جنوب مصر، وكانت تُعرف قديماً باسم طيبة، وكانت عاصمة المصريين القدماء.

تضم المدينة عدداً كبيراً من المعالم التاريخية مثل معبد الكرنك، الذي يُعتبر من أكبر المعابد، ويبدأ تاريخه من الدولة الوسطى ويستمر حتى العصر البطلمي، ويحتوي على آلاف النقوش والأعمدة التي تعكس عظمة الحضارة الفرعونية. ويُعد معبد حتشبسوت من أبرز المعابد، ويتميز بتصميم معماري فريد من ثلاثة طوابق، ويقع في منطقة الدير البحري على الضفة الغربية لنهر النيل.

كما يحوي معبد الأقصر، الذي بُني في عهد الملك أمنحتب الثالث واستُكمل في عهد رمسيس الثاني، العديد من التماثيل والأبنية التي كانت مخصصة لعبادة آمون رع. وتُعتبر منطقة وادي الملوك من أهم المزارات، لأنها تضم مقابر فراعنة مصر، وقد اختيرت كموقع دفن لملوك الدولة الحديثة بعيداً عن السيول والسرقة. أما وادي الملكات، فهو موطن لعدد من مقابر الملكات ومن أبرزها مقبرة الملكة نفرتاري.

تشمل المدينة أيضًا تمثالي ممنون الشهيرين للملك أمنحتب الثالث، ويبلغ طول كل منهما 19 مترًا، ومتحف الأقصر الذي يضم قطعًا نادرة من آثار المدينة ومجموعة من مقتنيات توت عنخ آمون.

الأقصر ليست فقط إرثًا تاريخيًا لا يُقدّر بثمن، بل وجهة سياحية متكاملة تقدم جولات نيلية وأسواقًا ومراكز للتسوق، وتجذب ملايين الزوار سنويًا، خاصة في الشتاء بفضل مناخها المعتدل، وهو ما يجعلها من أفضل الوجهات السياحية في مصر.