هل هناك ما يكفي من الأرض لإطعام العالم وتخزين الكربون؟

ADVERTISEMENT

الأرض المتاحة محدودة، وهذا هو جوهر مشكلات تأمين الطعام ومواجهة تغير المناخ والحفاظ على التنوع الحيوي. استغلال الأرض يمس الزراعة ومخزون الكربون والمحيط الحيوي مباشرة، فجعله في صلب قضايا الاستدامة العالمية.

الزراعة تغطي 37٪ من سطح اليابسة: 11٪ محاصيل و26٪ مراعٍ، بينما تستأثر الغابات بـ31٪. التوسع العمراني السريع يكشف فروقاً شاسعة في إنتاجية الأرض ودرجة تدهورها، ما يفرض إدارة استخدامها بطريقة تدوم طويلاً.

استعمال الأرض مرتبط باثني عشر هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها القضاء على الجوع والحفاظ على الكائنات البرية. سياسات مثل الدفع مقابل خدمات البيئة، وإعادة الشجير، وإدارة الأراضي بالتعاون المجتمعي أثبتت فعاليتها؛ فكوستاريكا رفعت مساحة غاباتها من 21٪ إلى أكثر من 50٪.

ADVERTISEMENT

الغابات والتربة تخزنان نحو ألفي جيجا طن من الكربون، فتصبحان ركيزة الوصول إلى صفر انبعاثات. إعادة التشجير تستخلص كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربن بشرط أن تُدمج مع حماية التنوع الحيوي وألا تُضعف الأمن الغذائي.

مع اقتراب عدد السكان من 9.7 مليار عام 2050، يلزم رفع إنتاج الغذاء 50-70٪. الزراعة المكثفة المستدامة، والزراعة الدقيقة، والزراعة الحرجية تُعدّ أدوات رئيسية لتأمين الطلب دون إتلاف البيئة؛ ففي الهند زادت غلة الأرز 30٪ مع تقليل استهلاك المياه.

يُرمى سنوياً 25-30٪ من الغذاء العالمي. تقليل الفاقد وتنويع الغذاء نحو النباتات يحرر مساحات زراعية واسعة. الزراعة الرأسية والزراعة داخل المدن تصلح للأماكن الضيقة.

ADVERTISEMENT

تدمير المواطن الطبيعية يهدد أكثر من مليون نوع بالانقراض. التخطيط المتكامل لاستخدام الأراضي وحماية 30٪ من اليابسة والمياه عام 2030 يقلل من هذه التهديدات ويعزز الحماية البيئية.

الإدارة الذكية للأرض تحتجز نحو 3 جيجا طن من ثاني أوكسيد الكربون كل عام بوسائل مثل الزراعة بدون حراثة، والفحم الحيوي، واستعادة أراضي الخث. الزراعة الحراجية تزيد من احتجاز الكربون وتحسن الغلة.

تغير المناخ يُسرّع تدهور الأرض عبر التصحر والحرائق والكوارث المناخية، ويُنتج استخدام الأرض غير المستدام 23٪ من الغازات الدفيئة. تبني ممارسات زراعية مناخية ذكية، كمبادرة إثيوبيا بزراعة سبعة مليارات شجرة، يُعدّ وسيلة فعالة لمواجهة التحديات.

toTop