اللباس العربي هو ثقافة حيّة تتغيّر بمرور الوقت؛ يحمل في طيّاته أثر التاريخ، حرارة الجو، التعاليم الدينية، والعادات الاجتماعية. في المناطق البدوية يرتدي الرجال جلبباً واسعاً، بينما تزيّن النساء ثيابهنّ بالتطريز اليدوي. قطعة القماش تُظهر التزاماً بالحشمة وتؤكد الانتماء القومي، حتى حين تصلها موضة العولمة وتقنيات الإنتاج الحديثة. استطلاع مركز بيو يقول إن 78٪ من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتبرون الزيّ التقليدي جزءاً أساسياً من شخصيتهم الثقافية.
قبل الإسلام كان ثوب البادية بسيطاً وخفيفاً يناسب رمال الصحراء. مع ازدهار الدولة الإسلامية دخل الحرير المزخرف والألوان القوية، فأصبحت الأردية رمزاً للرفاهية. في العهد العثماني انتشر القفطان والعمامة، أما القرن العشرون فجلب قصات غربية في أصفهان، بيروت والقاهرة؛ تُلبس مع الطرحة أو بدونها.
قراءة مقترحة
الحرارة العالية تفرض أقمشة قطنية خفيفة، واللون الأبيض يردّ أشعة الشمس. في جبال لبنان وصعدة اليمنية يُنسج الصوف السميك لتدفئة الجسم. الغترة تُلفّ حول الرأس والكوفية تُثبت بـ«العقال»؛ الاثنتان تُقييان وجه الرجل من الشمس اللافحة والعواصف الرملية.
الحياء الديني يظهر في اتساع القطعة وعدم تكشف الجسم. الحجاب يغطّي الشعر، والنقاب يُخفي الوجه ما عدا العينين؛ كل منطقة تختار درجة التغطية التي تراها مناسبة. معظم النساء اللاتي شاركن في دراسة ميدانية قلن إنهن يخترن الزيّ الإسلامي بملء إرادتهن.
في الخليج يكون ثوب الرجل أبيض طويلاً، وغترته بيضاء أو حمراء مربعة. المرأة تلبس العباءة السوداء فوق فستانها، وتضع الحجاب. في دمشق وحلب يُطرَّز القفطان بالحرير الملوّن، أما في الرباط ومراكش فالجلابة تُغلق بزرٍّ عند الرقبة وتُزيّن بخيوط فضية.
العولمة جلبت متاجر عالمية تبيع تنورات طويلة وبلوزات فضفاضة خصيصاً للشرق الأوسط. المؤثرون على إنستغرام يعرضون عباءات سوداء مطرّزة بالرسومات ثلاثية الأبعاد، وأسواقاً رمضانية تبيع القفاطين بألوان فسفورية. قيمة الملابس المحتشمة تبلغ 277 مليار دولار، والمنطقة العربية تشترى منها ما قيمته 110 مليارات.
في السنوات القادمة، سيطرح مصمّمون أقمشة صديقة للبيئة، وسيُخيط الروبوت الثياب بخيوط من إعادة تدوير البلاستيك. المحللون يتوقعون نمواً سنوياً 6.5٪ للسوق الإقليمي؛ السبب هو إقبال الشباب على شراء قطع تقليدية مُحدثة تناسب مكاتبهم ومناسباتهم المسائية.
الزيّ العربي يحمل ذاكرة المكان، ويظلّ عنوان الهوية حين يواجه عواصف التغيير. هو يتجدد كالنخلة التي تُحافظ على جذورها في الرمل وتمدّ أوراقها نحو السماء.
معهد مارانغوني والهيئة العامة للأزياء شريكان في تعليم الموضة في المملكة العربية السعودية
ناناكوسا جايو: طبق ياباني تقليدي
دليل التزلج في زيلرتال، النمسا
الحد الأقصى للطاقة الذي لا تتجاوزه الليزرات أبداً
المغرب والجزائر: أخوّة وتنافس وتعاون
انخفاض الغطاء السحابي يسرع من ارتفاع درجة حرارة الأرض
قرطاج: مدينة قديمة في تونس، تضم مواقع تاريخية فينيقية ورومانية وعربية.
جزر فارو: حيث يلتقي المحيط بالجبال في مشهد أسطوري
لقد أخطأنا في فهم أحد القوانين الرئيسية في الفيزياء لمدة 300 عام تقريبًا
بعض الطرق لمواءمة عالمك الداخلي مع الشخص الذي تقدمه للآخرين











