ما هو التراث الكردي في سورية؟ التركيبة السكانية والتاريخ واللغة والثقافة وأشهر السوريين الأكراد

ADVERTISEMENT

الأكراد في سورية يشكّلون نحو عُشر السكان. يسكنون بكثافة في القامشلي وعامودا وعين العرب (كوباني) وعفرين، ولهم أحياء كبيرة في حلب ودمشق. أقدم وجود مُدوّن لهم يعود إلى القرن الثاني عشر مع صلاح الدين الأيوبي، وتعزّز تواجدهم أيام العثمانيين حين أُنزلوا قبائل كردية في شمال البلاد.

بعد الاستقلال، وعلى رغم أن بعض القادة السوريين كانوا من أصول كردية، إلا أن الدولة تبنّت سياسات تعريب طاولت الهوية الكردية؛ حُظر الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري منذ تأسيسه عام 1957، وقُمع أي نشاط سياسي أو ثقافي كردي. حين اندلعت أحداث 2011، حصل الأكراد على اعتراف أوسع عبر إدارة ذاتية أُقيمت في شمال وشرق البلاد.

ADVERTISEMENT

اللغة الكردية، واللهجة الكرمانجية تحديدًا، تمثّل ركيزة الهوية. منعتها السلطات سنوات طويلة، لكنها انتعشت بعد ظهور مدارس وإذاعات وصحف كردية.

ثقافتهم موسيقى القصص والدبكة، ومهرجان نوروز في الربيع. في الأعراس والأعياد ترتدي النساء فساتين زاهية والرجال سراويل واسعة، وتُقدَّم أطباق الكباب والدولمة.

من أبرز الأسماء السورية الكردية: حسني الزعيم وأديب الشيشكلي في السياسة، جكرخوين وسليم بركات في الأدب، منى واصف في التمثيل، وأحمد الصالح في كرة القدم. يُعدّون جزءًا من النسيج الوطني.

ADVERTISEMENT

رغم القيود السياسية، يحافظ الأكراد على لغتهم وعاداتهم، ويلعبون دورًا فاعلًا في المجتمع السوري، مدعومين بالحكم الذاتي الذي يمارسونه في مناطق سكناهم.

toTop