لماذا تعتبر مصر مركز السينما في العالم العربي؟

ADVERTISEMENT

تُعد السينما المصرية من أقدم وأهم صناعات الأفلام في العالم العربي، إذ انطلقت عام 1896 وكانت في مقدمة الإنتاج العربي خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. امتلكت بنية تحتية قوية ساعدتها على الاستمرار والنمو.

أدت القاهرة، بوصفها مركزاً ثقافياً عربياً، إلى توسع السينما مستفيدة من حراكها الفني الكثيف، وجذبت مواهب من معظم الدول العربية، فخرجت أفلام متنوعة الجودة تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بصدق، ووصل تأثيرها إلى كل الجمهور العربي.

ظهرت أسماء عالمية في السينما المصرية مثل عمر الشريف وفاتن حمامة ويوسف شاهين، ورفعت شهرة مصر في الخارج، بينما ساعدت شبكات التوزيع الواسعة في وصول أفلامها إلى معظم البلدان العربية، فأصبحت مصر تصدر الاتجاهات السينمائية إلى الآخرين.

ADVERTISEMENT

قدّمت الدولة تمويلاً ودعاية للأفلام، فكان لذلك أثر كبير. تكرّست الأساليب والموضوعات المصرية في أعمال عربية لاحقة، فعززت مكانة مصر المتقدمة. ورغم تطور صناعة الأفلام في بلدان عربية أخرى خلال السنوات الأخيرة، فإن تاريخ مصر الطويل ومكانتها الثقافية حافظا على تقدمها.

يعمل العرب على إنتاج الأفلام منذ بداية القرن العشرين، ويُطرح في بعضها مواضيع دينية كالإسلام، وتُستخدم اللغة العربية على نطاق واسع حتى في دول غير عربية مثل إيران. يبقى انتشار الأفلام المصرية عالمياً ضعيفاً بسبب قلة الترجمات، رغم جودة بعض الأعمال.

ADVERTISEMENT

عُرضت الأفلام في مصر والجزائر باكراً مع الأخوين لوميير عام 1896، فظهرت صالات عرض سينمائية سريعاً. من النجاحات الحديثة فيلم "الفيل الأزرق 2" الذي تجاوز إيراداته 100 مليون جنيه مصري، وحقق قبولاً جماهيرياً وإشادة نقدية معاً.

تنتج مصر حتى اليوم نحو ثلاثة أرباع الأفلام العربية، فتبقى المصدر الأكبر. يأتي لبنان في المرتبة التالية على مستوى الدول، بينما يقتصر إنتاج دول أخرى على أفلام وثائقية أو تلفزيونية. تنظم مدن مثل القاهرة ومراكش مهرجانات عالمية تعزز حضور السينما العربية.

من أبرز نجوم السينما المصرية: عادل إمام في الكوميديا، نور الشريف في الدراما، أحمد زكي الذي يُعده كثيرون الأفضل، ويحيى الفخراني الذي يجيد الدراما والكوميديا على حد سواء.

toTop