قماش جديد يمكنه تسخين أكثر من 50 درجة لإبقاء الناس دافئين في الطقس شديد البرودة

شهدت صناعة أقمشة التدفئة تطوراً كبيراً بعد تحسن المواد الناقلة وتقنيات الإلكترونيات الدقيقة. بدأت الأقمشة كحلول عسكرية تضم أسلاكاً كهربائية داخل الملابس، وأصبحت الآن خفيفة ومرنة بفضل ألياف الكربون والجرافين. تعمل الأقمشة عبر تحويل الكهرباء إلى حرارة باستخدام مواد ناقلة، وتمنح تقنية PTC الثياب قدرة تنظيم حرارة ذاتياً، ما يزيد الأمان ويقفل المجال أمام السخونة الزائدة.

تباع أقمشة التدفئة على شكلين: منسوجة ومحبوكة تسمح بانثناء الملابس، وغير منسوجة تصلح للبطانيات الطبية وحصائر الأرض. تنتشر الاستخدامات في الملابس اليومية والطبية والصناعية والعسكرية، وتمنح تدفئة دقيقة وفعالة.

برزت في السوق علامات مثل Firefox التي تستخدم الجرافين لتوزيع الحرارة، وAGPTek لتدفئة الأنشطة الخارجية، وVulpés التي تضم طبقات جرافين لتحمل الظروف البيئية. تضم Nuova Heat وNissha GSI تقنيات إلكترونية طبية وصناعية متقدمة.

تصنع الأقمشة شركات مثل SEFAR AG، Mitsubishi Chemical، LiTex، Heraeus وGentherm، وتقدم أليافاً ناقلة، أقمشة دقيقة، وحلولاً صناعية وحرارية.

تتراوح درجات التدفئة بين 45 و65 مئوية، وتعمل ببطاريات ليثيوم قابلة للشحن. تضم الملابس مناطق تدفئة في الصدر والظهر، وتعتمد على الجرافين والكربون لضمان الكفاءة والمرونة، مع ميزات أمان مدمجة.

بلغ السوق العالمي 584.8 مليون دولار في 2019، ويُرجح وصوله إلى مليار دولار في 2025. تتصدر أمريكا الشمالية المبيعات حالياً، ويُنتظر استمرار النمو. يتجه المستقبل نحو أقمشة ذكية مستدامة تُسخَّن بالطاقة الشمسية، ويُتوقع أن يقفز السوق إلى 5.79 مليار دولار في 2034، بدفع من الابتكار وتوسع الاستخدامات.

حولت التكنولوجيا أقمشة التدفئة من حلول أولية إلى منسوجات متقدمة تعزز الراحة الشخصية والسلامة في شتى المجالات، مع توقعات بنمو مستدام ومبتكر في السنوات المقبلة.