الثمن الهائل الذي تدفعه عندما تعيش في بلد ليس بلدك

ADVERTISEMENT

العيش في بلد غير بلدك يمنحك فرصاً جيدة، لكنه يفرض عليك أيضاً تضحيات نفسية، مهنية واجتماعية تغيّر حياتك جذرياً.

أول ما يصدم المغترب هو صراعه مع مشاعر الحنين، الوحدة والغربة الثقافية. يشتدّ هذا الألم حين يبعد عن أهله ولا يجد من يسانده، فينال من صحته النفسية.

اللغة والعادات الجديدة تزيد الطين بلة؛ الخطأ في الكلمة أو الإشارة يولّد سوء فهم متكرراً، ويُعيق التواصل في العمل والشارع، حتى بعد إتقان اللغة.

في العمل، لا تعترف الدولة غالباً بشهادات المغترب، فيضطر لقبول وظيفة أقل من مستواه. قوانين العمل والإقامة تُهدد استقراره الوظيفي، بينما الضرائب والتحويلات المالية تنهك ميزانيته.

ADVERTISEMENT

الانتماء يبقى مطروحاً دائماً: البلد المضيف لا يعامله كأحد أبنائه، وعند عودته إلى الوطن يشعر أنه غريب. هذا التأرجح يضرب ثقته بنفسه ويُقلق مزاجه.

القوانين المحلية تمنح المغترب حقوقاً أقل من المواطن، فتتركه عُرضة لتغيّر سياسي أو قانوني مفاجئ قد يُفقده إقامته أو عمله بين ليلة وضحاها.

الإقامة الطويلة في الخارج تُعيق تملك بيت أو تأمين علاج رخيص، وتُعقّد معاش التقاعد بفارق الأنظمة الضريبية وشروط الإقامة المتجددة.

الاغتراب يمنح مكاسب، لكنه يفرض ثمناً باهظاً. من يريد خوضه عليه أن يخطط مسبقاً ويتسمى بالمرونة إن أراد حياة مستقرة بعيداً عن الوطن.

toTop