استخدم البشر مواد تقتل الجراثيم منذ آلاف السنين، مثل خبز أصابه العفن أو تربة يُقال إنها طبية لمعالجة الجروح، ويُرجح أنها احتوت مواد فعالة ضد البكتيريا. أما البداية العلمية للمضادات الحيوية، فقد انطلقت في أوائل القرن العشرين. عمل بول إيرليح على تركيب مواد تُصيب البكتيريا دون أن تُلحق ضررًا بالإنسان، وانتهى به البحث إلى اكتشاف "سالفارسان" سنة 1910، وهو أول دواء صناعي لمعالجة الزهري. وفي سنة 1928، رأى ألكسندر فليمنج فطرًا يقتل البكتيريا، فكان ذلك اكتشاف البنسلين الذي غيّر طريقة صنع المضادات الحيوية.
ورغم أن البنسلين وُجد باكرًا، احتاج تطويره وإنتاجه بكميات كبيرة إلى سنوات طويلة. أثناء الحرب العالمية الثانية، تعاون باحثون من جامعة أكسفورد مع جهات أمريكية لتسريع تصنيعه، وساعد مجلس الإنتاج الحربي ومكتب البحث والتطوير في تحسين التخمير وتوفير البنسلين للجيش والمدنيين في سنة 1945. سهّلت تلك التجرببة تطوير مضادات حيوية أخرى.
قراءة مقترحة
امتدت الفترة من أوائل الأربعينيات إلى منتصف الستينيات وتُعرف بـ"العصر الذهبي للمضادات الحيوية"، حيث ظهرت معظم أنواع المضادات المستخدمة اليوم. لكن مع بداية السبعينيات، تباطأ إنتاج مضادات جديدة، ووافقت الجهات الرقابية على ثماني مجموعات فقط منذ سنة 1970. لعبت الأسباب الاقتصادية دورًا بارزًا، إذ اتجهت شركات الأدوية إلى أدوية الأمراض المزمنة ذات الربح الأعلى. كما قلّصت مقاومة البكتيريا حجم السوق، وأصبح البحث عن مركبات جديدة يعيد اكتشافات سابقة، فانسحبت شركات كبرى من المجال.
في العقود الأخيرة، ظهرت تقنيات حديثة مثل "الاستخراج الجينومي" وزراعة البكتيريا في بيئاتها الطبيعية، فساعدت على العثور على مضادات حيوية جديدة، لكنها لا تزال في مراحل التجربة. من الاستراتيجيات الأخرى دمج نوعين أو أكثر من المضادات لتقليل احتمال تكوّن المقاومة. ورغم تلك الجهود، تبقى المشكلة الأكبر في قلة العائد المادي. لمواجهة ذلك، ظهر نموذجان تمويليان: الأول "الاشتراكات السنوية" كما في بريطانيا، والثاني "التزامات السوق المسبقة"، بهدف دفع الابتكار وتعويض الشركات دون زيادة الاستخدام.
استكشف غرداية: لؤلؤة الصحراء الجزائرية وسحر العمارة الأمازيغية
8 علامات شخصية تدل على أنك شخص أنيق
استكشاف الحاجز المرجاني العظيم: دليل الغواصين إلى عالم تحت الماء في أستراليا
سباقات الإبل في سلطنة عمان: رياضة شعبية تمزج بين التقاليد القديمة والتكنولوجيا الحديثة.
طفرة في النباتات يمكن أن تقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الأسمدة: استكشاف شامل
الديون الجيدة مقابل الديون السيئة: كيف تميز بينهما وتستفيد بذكاء؟
ماذا يدور في عقول الأطفال؟
جادة أشجار الباوباب: جولة بين الأساطير المالاجاشية وأيقونة الطبيعة في مدغشقر
بعد ثلاثمائة عام، أصبح من الممكن تطبيق أداة اسحق نيوتن على مشاكل معقدة لا حدود لها.
هيئة الأزياء السعودية تعرض علامات تجارية محلية في لندن










