قلعة القاهرة: قلاع صلاح الدين في العصور الإسلامية الوسطى وأهميتها الدائمة

ADVERTISEMENT

بناها صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر لتحمي العاصمة من غزوات الصليبيين، فجلسـت على تلال المقطم لتكون مقر الحكم والجيش في مصر قرونًا طويلة. أضاف إليها المماليك والعثمانيون أجزاءً جديدة، فاستمرت قصرًا للحكم ومكتبًا لإدارة الدولة.

داخل أسوارها يقف مسجد محمد علي، نموذج واضح للعمارة العثمانية، والمتحف العسكري الذي يعرض تاريخ الجيوش المصرية. تحيط بها جدران سميكة وأبراج عالية تشرح كيف فكر المسلمون في الحماية والبناء في العصور الوسطى، وتجمع بين المسجد والدار والثكنة في آنٍ واحد.

نشأت القاهرة سنة 969 على يد الفاطميين، فحكمها الأيوبيون ثم المماليك ثم العثمانيون، وظلت القلعة شاهدًا على كل مرحلة. إلى جانبها تقف أهرامات الجيزة وجامع الأزهر والمتحف المصري، فتكوّن معًا صورة المدينة القديمة.

ADVERTISEMENT

يزورها ملايين الناس كل عام، فتعود على البلاد بأموال التذاكر والجولات والأسواق الصغيرة. أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي، فزادت من شهرتها وضمنت صيانتها للأبناء والأحفاد.

تحمل القلعة في حجارتها تراثًا إسلاميًا ومعماريًا مصريًا خالصًا، وتروي قصة الحكام والجنود والعلماء، فتبقى علامة بارزة على خريطة التاريخ المصري.

toTop