يولي الآباء والمدارس اهتمامًا كبيرًا بمستوى تحصيل الأطفال، لأنه يُظهر مدى نجاح التعليم. تتأثر نتائج الطفل بعوامل تتعلق به وأسرته، وبعوامل أخرى تتعلق بالمدرسة والمجتمع المحيط. من أبرز تلك العوامل الحالة النفسية، خصوصًا ما يتركه تعرض الطفل لصدمات في صغره.
صدمات الطفولة هي مواقف عنيفة تفوق طاقة الطفل، مثل الضرب، الإهمال، التحرش، الإساءة النفسية، فقدان قريب، أو تعرضه لكارثة طبيعية. من أشهر الصدمات أيضًا مشاهدة شجار دائم بين الوالدين، أو تعرضه للتنمر، إضافة إلى حرمانه من الحنان أو الرعاية الصحية.
قراءة مقترحة
تؤثر تلك التجارب السيئة في نمو الطفل النفسي والاجتماعي، وقد تستمر آثارها حتى المراهقة والرشد. تظهر على الطفل أعراض مثل القلق، الخوف، الانطواء، الاكتئاب، أو العدوانية. تضعف الأعراض قدرته على التركيز والتفاعل داخل الصف، فينخفض أداؤه الدراسي.
رغم أن الدعم النفسي يسرع التعافي، فإن أثر الصدمة قد يبقى مع الإنسان سنوات طويلة. يزداد الأثر سوءًا كلما كانت الصدمة أشد وطالت فترتها، وكلما كان الطفل أصغر عمرًا وقتها، وقلّ الدعم الذي تلقاه بعد الحادث.
من العوامل الأخرى التي تؤثر في التحصيل: الحالة الصحية، إذ تُجهد الأمراض والتغذية غير المتوازنة الذهن؛ وبيئة الصف التي ينبغي أن تتوفر فيها تهوية جيدة وإضاءة مناسبة وعدد معقول من التلاميذ. كما يساهم تدريب المعلمين وتبسيط المناهج في رفع المستوى الأكاديمي.
تؤثر أيضًا القدرات الذهنية الفردية وصعوبات التعلم مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو اضطرابات مثل التوحد وعسر القراءة، فينخفض التحصيل، ويصبح التعليم بحاجة إلى خطط خاصة. في النهاية، الصحة النفسية الجيدة أساس بيئة تعليمية ناجحة، لذا يجب إدراج الدعم النفسي ضمن نظام التعليم.
ما مدى قرب الذكاء الاصطناعي من مستوى الذكاء البشري؟
الدار البيضاء: قلب الاقتصاد المغربي وأكبر مدن المملكة
مسارات الادخار المتدرجة: حلول للمقبلين على الزواج والاستقرار في الوطن العربي
يجب أن تكون منطقيًا وعلميًا لتكون شخصًا جيدًا
طرابلسان: حكاية مدينتين
الثورة العربية ضد العثمانيين: رحلة نحو الاستقلال
كيف نعلم الطفل أحترام الملكية العامة
روعة معبد دندرة الذي يخطف الأنفاس
في ظل تغير المناخ والتلوث: هل سيكون الكوكب قابلًا للعيش بعد ٢٠ سنة
تبسة: رحلة استكشاف التاريخ والطبيعة في شرق الجزائر










