"أذكى فيزيائي على قيد الحياة" هو عالم نظرية الأوتار

ADVERTISEMENT

إدوارد ويتن، فيزيائي رياضي ونظري أمريكي، يشغل كرسي تشارلز سيموني في معهد الدراسات المتقدمة. يُعد من أبرز الباحثين في نظرية الأوتار والجاذبية الكمّية ونظريات المجال الكمي ذات التناظر الفائق. أحدثت أبحاثه تغيّرًا كبيرًا في الفيزياء والرياضيات البحتة، ونال عام 1990 ميدالية فيلدز، أعلى جائزة عالمية في الرياضيات، بعد أن أثبت عام 1981 صحة الطاقة الموجبة في النسبية العامة، مستخدمًا مفاهيم من الجاذبية الفائقة لتبسيط البرهان.

وُلد ويتن عام 1951 في بالتيمور بولاية ماريلاند لعائلة يهودية، والده لويس ويتن كان فيزيائيًا متخصصًا في النسبية. درس التاريخ واللغويات في جامعة برانديز، واتجه لفترة نحو السياسة والصحافة قبل أن يعود إلى الفيزياء. نال الدكتوراه من جامعة برينستون عام 1976، ثم شغل مناصب بحثية في جامعات مرموقة مثل هارفارد وأكسفورد، ونال زمالة ماك آرثر عام 1982.

ADVERTISEMENT

أثرت أبحاث ويتن في الفيزياء الرياضية والـطوبولوجيا بشكل واسع، حيث وضع مفهوم "نظرية المجال الكمي الطوبولوجية"، ووجد علاقة بين نظرية تشيرن-سيمونز في الفيزياء ونظرية العقد والمتشعبات الثلاثية. ورغم أن بعض أعماله لم تكن تفي بالصرامة الرياضية الكاملة، استطاع الرياضيون تطويرها لاحقًا، مثل نظرية ثوابت ريشيتكين-تورايف. كما برز عمله في ربط التناظر الفائق بنظرية مورس، مما قدّم تفسيرًا فيزيائيًا لمتباينات مورس التقليدية.

في عام 1995، طرح ويتن اقتراحًا مفاجئًا في مؤتمر نظرية الأوتار، حيث جمع خمس نظريات أوتار متسقة كانت تُعتبر منفصلة، وسماها "نظرية إم". استند اقتراحه إلى الثنائيات بين تلك النظريات، وكان بداية لما يُعرف بـ “ثورة الأوتار الفائقة الثانية”.

ADVERTISEMENT

واصل ويتن تقديم مساهمات بارزة في نظرية الجاذبية الكمّية ونظريات المجال الكمومي، خاصة من خلال عمله مع خوان مالداسينا على مطابقة AdS/CFT، ومع ناثان سيبرغ حول الفضاء اللاتبادلي وإثبات بعض خصائص نظريات القياس ذات التناظر الفائق، مما أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة مثل ثوابت سيبرغ-ويتن. امتد تأثير أبحاثه إلى مجالات متعددة شملت نظرية الأوتار، والثنائيات، والتماثلات، والمادة المكثفة الطوبولوجية.

toTop