مكملات غذائية : أرز الخميرة الحمراء

هل نصحك الأطباء أو حتى الأصدقاء بتناول المكملات الغذائية؟ الهدف الأساسي من تناول المكملات الغذائية هو الوصول لصحة أفضل ودعم وظائف الجسم الحيوية عن طريق تكملة نظامك الغذائي بما ينقصه من عناصر. نميل في العادة لمأكولات معينة وننفر من مأكولات أخرى. السؤال الحقيقي هل تثق في أن ما تتناوله من أطعمة يغطي احتياج جسمك من المواد الغذائية التي يحتاجها لبناء الجسم في مراحل النمو وتقويته ودعم أعضاؤه لتقوم بوظائفها الحيوية في مراحل البلوغ؟

قليل جدا من الأفراد يهتم بالحصول على التغذية الصحية السليمة و أقل من هذا العدد يلجأ لمتخصص تغذية بهدف الاستشارة والمتابعة والتأكد من الحصول على التغذية السليمة. يحتاج جسمك لعناصر غذائية أساسية ليعمل بكفاءة ويقلل من فرص حدوث الأمراض ويقوى الجهاز المناعي. وإذا كنت ممن لا يعتمدون نظام غذائي جيد فإنك على الأغلب في حاجة للمكملات الغذائية للتأكد من تعويض نقص بعض العناصر.

ما يجب أن تعرفه أن المكملات الغذائية لا تغنيك عن تناول الطعام هي فقط تعوض عدم حصولك علي نسبة كافية من بعض العناصر الغذائية. كما لا تعتبر المكملات الغذائية علاج لأي مرض من الأمراض التي قد تصيبك فلا تعاملها معاملة الدواء. ننصحك باستشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية لعدة أسباب من ضمنها التأكد من عدم التحسس ضد بعد تلك المنتجات، كما أن فاعلية تلك المكملات تكون أفضل عند تناولها بطريقة أو في توقيت معين لتحقيق أكبر استفادة.

سنخص مقال أخر بالحديث تفصيلا عن المكملات الغذائية أما هذا المقال فسيتناول نوع واحد فقط من المكملات الغذائية وهو أرز الخميرة الحمراء أو كما يسميها البعض أرز الخميرة الأحمر أو خميرة الأرز الحمراء.

ما هو أرز الخميرة الحمراء؟

هي ببساطة خميرة تنمو على الأرز الأبيض. تشتهر آسيا على الأخص بخليط مسحوق الأرز والخميرة حيث أستخدم كأحد وصفات الطب البديل أو التقليدي منذ القدم. أستخدم أرز الخميرة الحمراء في الصين والعديد من الدول الأسيوية الأخرى كعلاج تقليدي لارتفاع الكوليسترول يمكنك شراء كبسولات أرز الخميرة الحمراء والتي يتم تناولها عن طريق الفم.

ما هي فائدة أرز الخميرة الحمراء؟

لابد أنك تتسأل ما هي فائدة أرز الخميرة الحمراء ولماذا قد أحتاج لتناوله؟ أجابة هذا السؤال تكمن في فهم محتوى أرز الخميرة الحمراء. هل سمعت عن المواد الفعالة التي تسمي مونوكلين؟ أو مونوكلين ك؟ تحتوي كبسولات أرز الخميرة الحمراء على تلك المواد الفعالة وهى أساسية لخفض مستوى الدهون والكوليسترول في الدم.

تحتوي تلك الكبسولات أيضا على الدهون الصحية مثل ستيرول والأحماض الدهنية غير المشبعة. تساعدك تلك الكبسولات على تقليل الالتهابات ومستوى السكر في الدم وتساهم في خفض ضغط الدم ودعم عضلة القلب كما تسهم في تحسين الهضم. تذكر أنه لا يمكن الأعتماد عليها وحدها أو استبدال العلاج الدوائي لعلاج تلك المشاكل بها كما ذكرنا. دعنى أقولها ببساطة أنها تدعم جسمك في رحلة العلاج من تلك المشاكل الصحية في حالة عجز جسمك عن القيام بتلك الوظيفة بسبب الغذاء الغير متوازن.

ما هي الموانع التي تحول دون تناول كبسولات أرز الخميرة الحمراء؟

لا يجب تناول كبسولات أرز الخميرة الحمراء في حالة تناول أدوية خافضة للدهون حتى لا يصاب كبدك بالتلف. غالبا ما تحتوي تلك الأدوية على لفظ ستاتين. لا تتوقف عن تناول العلاج الدوائي للكوليسترول لتناول أرز الخميرة الحمراء حيث أن تركيز الكبسولات أقل من العلاج الدوائي. قم باستشارة الطبيب أولا للتأكد من أن مستويات الكوليسترول في جسمك لا تحتاج لعلاج دوائي ويمكنك الاكتفاء بالمكمل الغذائي.

لا يمكن للسيدات تناول كبسولات أرز الخميرة الحمراء أثناء الحمل والرضاعة. يجب أيضا تجنبها لمرضى الحساسية المفرطة أو المرضى المصابين بتلف أو فشل الكبد أو التهابات الجهاز الهضمي الحادة.

استخدامات أخري لأرز الخميرة الحمراء:

تم استخدام أرز الخميرة الحمراء كملون غذائي في المطبخ الصيني وغيره من المطابخ العالمية. بعض الاستخدامات المشهورة هي وصفة ما يسمى ببط بكين وكذلك خل الأرز الأحمر كما يستغل أيضا في تحضير بعض المخبوزات ذات اللون الأحمر وما يسمى بالتوفو المخمر.

إلي جوار استخدام أرز الخميرة الحمراء في تلوين الطعام بشكل طبيعي أستخدم المطبخ الفلبيني أرز الخميرة الأحمر لحفظ الطعام أيضا ويدخل في تحضير العديد من الوصفات.

ما هي الأغذية التي لها نفس فعالية مكمل أرز الخميرة الحمراء؟

إذا كنت تتساءل ما هي الأغذية التي تساعد أيضا على خفض الكوليسترول والدهون في الدم فسنذكر لك بعضها:

حبوب الشوفان أو دقيق الشوفان يمكنها أن تساعدك علي خفض كوليسترول الدم الضار.

الأسماك الدهنية تساعد على تقليل الدهون الثلاثية في الجسم، نذكر منها سمك الماكريل والرنجة والتونة والسلمون. طهي تلك الأسماك مشوية له أثر أفضل كثيرا عن قليها في الزيوت الضارة. ينصح معظم خبراء التغذية بضم الأسماك لنظامك الغذائي الأسبوعي على الأقل مرتين.

المكسرات مثل اللوز والجوز والزيوت مثل بذرة الكتان أو الكانولا تحتوى أيضا على أحماض أوميغا 3 الدهنية وإن كانت بنسب صغيرة أو محدودة بالمقارنة مع الأسماك الدهنية.

تناول الأفوكادو مرتين أسبوعيا على الأقل له أيضا أثر جيد. تساهم ألياف الأفوكادو في تحسين مستوى كوليسترول البروتين الدهني. يمكن إضافة الأفوكادو لأطباق السلطة أو استخدامه كأحد مكونات سندوتشات الإفطار.

استخدام زيت الزيتون في الوصفات المختلفة له أثر جيد جدا أيضا لنفس الغرض ويسهم في خفض فرص الإصابة بالنوبات القلبية.

أخيرا بروتين مصل اللبن والذي يمكن تناوله كمكمل غذائي أيضا. ذكرنا العديد من البدائل لكن إن كنتم ممن لا يفضلون تلك الأغذية فننصحكم باللجوء لأرز الخميرة الحمراء والاستفادة من فاعليته في خفض الكوليسترول.