السياحة في مدينة الجزائر (الجزائر البيضاء): مزيج حيوي بين الحداثة والتقاليد

ADVERTISEMENT

مدينة الجزائر، عاصمة البلاد، تضم مراكز السلطة وصالات العرض والأسواق، وتعج بأناس من خلفيات مختلفة وبنايات شاهدة على قرون مضت. تستقر على حافة البحر الأبيض المتوسط، فتجاور البيوت القديمة أبراج الزجاج، وهذا الخليط يجذب السياح من كل أنحاء الجزائر.

أربعة أماكن تستقطب الزائرين: قصبة الجزائر المسجلة على لائحة التراث العالمي، حيث تلوّن الجدران المتآكلة أزقة ضيقة وتعلوها مآذن عتيقة. شمالًا، ترتفع كاتدرائية نوتردام دافريك فوق صخرة تشرف على الموج، بعمارتها الفرنسية وزخرفتها الحجرية، فتقف شاهدة على تعايش الأديان.

ADVERTISEMENT

متحف باردو الوطني يعرض تسلسل الأحداث منذ أقدم العصور؛ تزيّن أرضه فسيفساء رومانية نادرة وعظام ديناصور «تيتانوصور» المكتشفة في الصحراء. على بعد خطوات، تمد حديقة التجارب بالحامة ظلالها منذ 1832، فتمنح زائرها هدوءًا وسط أشجارها وسط المدينة.

شارع ديدوش مراد يضج بالحركة؛ تتقابل فيه البنايات ذات الشرفات الحديدية مع واجهات الإسمنت الزجاجي، فينبض بالحياة اليومية ويحتفظ بنبض الماضي. اسم «الجزائر» اشتق من «جزيرة»، إشارة إلى الصخور الصغيرة التي كانت تحيط بها، وظلت المدينة ميناءً استراتيجيًا على مر القرون.

ADVERTISEMENT

أنشأ الزواوة الأمازيغيون المدينة في القرن العاشر، ثم جاء صالح بن علي وخير الدين بربروسا فوسّعا أسوارها وأحياءها في العهد العثماني. اليوم، تلتقي في الجزائر الطابع القديم والحديث، فتعكس ملامحها هوية البلاد.

تشكّل معالم الجزائر العاصمة صورة متعددة الألوان لتاريخ طويل، فتبقى جوهرة المتوسط التي تقدم لكل زائر تجربة سياحية وثقافية لا تُنسى.

toTop