فهم أهمية يوم تحرير سيناء في مصر

ADVERTISEMENT

في 25 أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي وعودتها إلى السيادة المصرية عام 1982، بعد صراع طويل شمل الحرب والدبلوماسية. اليوم يُجسد تضحيات الجيش المصري وأجهزة الدولة لاستعادة كامل تراب سيناء. يُعد ذكرى وطنية تعكس الانتصار في حرب أكتوبر 1973، الحرب التي أعادت للمقاتل المصري والعربي ثقته وكشفت هشاشة الأسطورة الإسرائيلية، وأرست قواعد جديدة للاستراتيجية العسكرية عالميًا.

انطلقت مسيرة التحرير مباشرة بعد نكسة 1967، حيث مهّدت حرب أكتوبر الطريق لاتفاقية كامب ديفيد في 1978، التي جاءت بعد زيارة الرئيس أنور السادات التاريخية إلى القدس عام 1977. تضمنت المبادرة المصرية أسسًا للسلام، منها إنهاء الاحتلال واحترام حقوق الشعب الفلسطيني ورفض استخدام القوة. وقّعت مصر اتفاقية فك الاشتباك في 1974، تلاها اتفاق كامب ديفيد ثم معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، التي نصت على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء.

ADVERTISEMENT

نُفذت مراحل الانسحاب تدريجيًا بين مايو 1979 وأبريل 1982، حين رُفع العلم المصري على حدود رفح وشرم الشيخ. بقيت طابا إلى أن استعادت مصر السيادة عليها عبر التحكيم الدولي عام 1989. يُعد الإنجاز السياسي تتويجًا لجهود طويلة أكدت أن السلام طريق فاعل لاستعادة الحقوق. في ذكرى تحرير سيناء، يحتفي الشعب المصري بأرضه المحررة وبتحولها إلى مركز جذب سياحي وتنموي، خصوصًا في ظل نجاح محاربة الإرهاب وإعادة الأمن إلى مدن العريش ورفح والشيخ زويد، بجهود كبيرة من الجيش المصري ودعم القيادة السياسية.

toTop