button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

مضادات الأكتئاب: ما هو تأثيرها على الأطفال والمراهقين؟

ADVERTISEMENT

من الممكن أن يصيبك عنوان هذا المقال بالخوف. من الممكن أن تتساءل هل يصاب الأطفال بالاكتئاب! وهل يجوز تناول الأطفال لمضادات الاكتئاب؟ وما خطورة ذلك على الأطفال والمراهقين وأثاره على صحتهم؟ من الممكن أن تكون أيضا ممن أصيب أطفالهم بالاكتئاب ولكنك قلق من تأثير مضادات الاكتئاب على صحتهم.

من المحزن أن أجيبك أن الأطفال والمراهقين أيضا عرضة للإصابة بالاكتئاب واعتلال المزاج. وبينما يظهر الاكتئاب في صورة حزن عند البالغين فقد يظهر في صورة حزن وهياج عند الأطفال. وقد يظهر أيضا في صورة إنسحاب وعدم رغبة في ممارسة الأنشطة التي يتمتع بها الأطفال في العادة مثل الخروج واللعب والرحلات. عندما تلاحظ مثل تلك الأعراض لفترة لدى الطفل لمدة تزيد عن عشرة أيام فإنك على الأغلب أمام طفل أو مراهق يشعر بالاكتئاب ويحتاج مساعدة متخصصة.

أدعوك ألا تخلط بين أعراض الاكتئاب عند الأطفال والطفل المنطوي بطبعه. الأكتئاب يعني تغير في مزاج الطفل أو المراهق وظهور أعراض مخالفة لشخصية الطفل المعتادة ومزاجه اليومي. قد تصاحب تلك المشاعر خسارة فرد من أفراد الأسرة أو صديق أو العنف المنزلي أو التعرض للتنمر أو التعرض للكوارث الطبيعية والحروب. أحيانا تكون تلك المشاعر رد فعل مبالغ بعد حدث صغير مثل فقدان لعبة أو الحصول على علامة متدنية في الأمتحان. من الطبيعي أن يشعر الطفل بالحزن في مثل تلك المواقف ولكن من الطبيعي التغلب على تلك المشاعر بعد فترة. بعيدا عن الخبرات والمواقف الحزينة، الأكتئاب له عوامل وراثية تسببه أيضا وأسباب أخري بدنية مثل اضطرابات نشاط الغدة الدرقية. دعونا نتابع سطور هذا المقال لنعرف المزيد.

ADVERTISEMENT

أعراض إكتئاب الأطفال والمراهقين:

لمعرفة إذا ما كان شعور الطفل عادي وطبيعي أم هو اكتئاب يحتاج لتدخل متخصص، يمكنك مراجعة بعض الأعراض الشائعة التالية لأكتئاب الأطفال والمراهقين والتي يجب مراجعة الطبيب إن أستمرت أكثر من أسبوعين على التوالي:

● الحزن والهيجان واعتلال وتقلب المزاج

● السلوك العدواني العنيف والسلوك التخريبي

● تجنب المواقف الاجتماعية ومقابلة الأصدقاء

● تجنب المشاركة في الأنشطة المفضلة

● الشعور بفقدان القيمة والرفض أو أنه غير محبوب

● عدم الاستمتاع بالأشياء التي يتمتع بها الطفل في العادة (ألعاب- نزهات- أكلات مفضلة وحلوي ...)

● فقدان الطاقة والتعب والإرهاق معظم الوقت

● الأرق واضطراب النوم (صعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة جدا حتى أثناء النهار)

● نوبات غضب

● ألم المعدة أو الصداع المستمر والمتكرر لفترات دون سبب عضوي واضح

● إضطرابات الطعام مثل فقدان الشهية وفقدان الوزن أو الأكل بنهم

● ضعف وتدني المستوى الدراسي

● إهمال النظافة الشخصية والمظهر

● الأفكار الإنتحارية والتخيلات والميل لإيذاء النفس

صورة Xia Yang من Unsplash

العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب:

يكمن السؤال الآن في كيفية العلاج، قمت بملاحظة الأعراض واستمرارها وحدتها وزرت متخصص وتم تشخيص طفلك بالاكتئاب فما هي الخطوة التالية؟ يشمل علاج الاكتئاب العلاج النفسي بالجلسات أو ما يسمى بالعلاج بالكلام والعلاج الدوائي ولكن هل يمكن اللجوء للعلاج الدوائي للأطفال؟ وما أثره؟ يكون ذلك على الأغلب مصدر القلق لمعظم الأباء والأمهات. يجب أن تعرف أن معظم الأطباء يميلون لتطبيق العلاج النفسي أولا قبل اللجوء للعلاج الدوائي بصفة خاصة في الحالات التي لم تبلغ حدتها إيذاء النفس أو العنف بشكل قد يسبب الأذي للنفس أو الأخريين.

ADVERTISEMENT

يتم العلاج النفسي من خلال جلسات يتحدث فيها الطبيب مع الطفل ويحاول الوصول لسبب حالة الطفل ووضع خطة علاجية. ينجح العلاج النفسي مع الكثير من الحالات مثل تطبيق العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتواصل. ينجح العلاج النفسي في حالات الاكتئاب البسيطة أو متوسطة الحدة.

تحتاج بعض الحالات للعلاج الدوائي والذي يتمثل في مضادات الأكتئاب وهي على الأغلب الحالات الحادة. دعونا نعرف المزيد عنها ولكن قبلها نحب أن نذكرك بعدم اللجوء للعلاج الدوائي أبدا بدون أستشارة الطبيب حتى إذا كان العلاج تم وصفه لطفل آخر وحقق نتائج. يعد أستخدام العلاج الدوائي بدون استشارة الطبيب أمر خطير وقد يسبب أثار جانبية سلبية وضارة للطفل والمراهق.

مضادات الاكتئاب لها نتائج فعالة جدا لعلاج الاكتئاب والقلق والوسواس ولكن بما أن لها بعض الآثار الجانبية يميل الأطباء للجوء للعلاج النفسي أولا. العلاج الدوائي يكون الاختيار الثاني في حالة سوء حالة الطفل أو المراهق ويتم تحذير الآباء من الأثار الجانبية التي قد تنتج عن العلاج الدوائي. لا تظهر الأعراض الجانبية على كل الحالات ولكن يجب أن يحذر الطبيب من بعض الأثار التي قد تظهر ليحتاط الأباء. يقوم الطبيب بالتنبيه أيضا على أشراف الأباء على العلاج الدوائي فلا يجوز أن يتناول الطفل أو المراهق الدواء دون أشراف بالغ.

ADVERTISEMENT
صورة Karwin Luo من Unsplash

الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الاكتئاب:

كما ذكرنا لا يصاب الجميع بتلك الأثار وحتى من يصابون بالآثار الجانبية فلا يصابون بكل الأثار الجانبية التالية وإنما بعضها فقط. ولكن رأينا أن تعرفوها كلها حتى تنتبهون في حالة تناول أحد أطفالكم لمضادات الاكتئاب وظهور بعض تلك الأعراض لديهم:

● الحديث عن الموت أو الانتحار

● زيادة الأفكار الانتحارية

● إيذاء النفس

● الهياج

● نوبات هلع أو قلق وانفعال

● زيادة الحزن أو مشاعر الضيق والأكتئاب

● النشاط المبالغ والطاقة الزائدة

● العنف والعدوانية

● أرق وصعوبة في النوم

● العزلة وتجنب التفاعل مع الآخرين

● الاندفاعيةوالتململ

يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب للطفل من حيث المادة الفعالة والجرعة ويوفر دليل وتوصيات واضحة حول الآثار المتوقعة. في حالة ظهور أيا من الأعراض الجانبية السابقة لا توقف تناول الدواء دون استشارة الطبيب أولا. إيقاف العلاج بشكل مفاجئ له أثار سلبية لذا؛ يجب استشارة الطبيب أولا.

صورة Thomas Park من Unsplash
toTop