تقع مدينة نبتة شمال السودان بجانب نهر النيل، وتُعد من أبرز أماكن السياحة الأثرية في البلاد. كانت عاصمة مملكة نبتة التي بدأت في القرن السابع قبل الميلاد، وظلت مركزًا دينيًا وسياسيًا وثقافيًا، لعبت دورًا أساسيًا في حضارة النوبة، وامتدت حدودها إلى مصر العليا.
في ذروة قوتها، أصبحت نبتة مركزًا قويًا داخل المملكة الكوشية، وبرزت بمعابدها وطرازها المعماري، خاصة معبد آمون الذي يجمع بين الفن المصري والنوبي. حكم المدينة ملوك كوشيون بارزون، منهم بعانخي الذي وحّد النوبة ومصر العليا، وطهارقة الذي تولى عرش مصر، والملكة أماني شاخيت التي كان لها تأثير ديني وسياسي واسع.
قراءة مقترحة
تحتضن نبتة آثارًا نادرة مثل المعابد والتماثيل والمقابر، وقصر بعانخي، ومقبرة الملكة أماني شاخيت، التي تعكس براعة العمارة النوبية وارتباطها بالطقوس الدينية. النقوش الصخرية والحفريات تسرد تفاصيل الحياة اليومية، من أدوات الفلاحة إلى الأثاث المنزلي، وتكشف تدرج الطبقات الاجتماعية.
نبتة جزء من شبكة حضارية نوبية تربطها بمدن مثل مروي والكرمة. تلك الروابط تُظهر التبادل الثقافي والتجاري والديني بين سكان المنطقة. الاكتشافات الأثرية تقدم معلومات أساسية لإعادة قراءة تاريخ النوبة ودورها في الحضارة الكوشية والفرعونية.
لحماية هذا الكنز الأثري، من الضروري إدراج نبتة ضمن قائمة التراث العالمي، وتعزيز جهود الحفظ بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية، لضمان بقاء الموقع الرمزي هذا شاهدًا مهمًا لتاريخ الإنسانية.
السعودية: من جدة التاريخية إلى العلا ومدائن صالح
نهر يدفع قمة جبل إيفرست إلى الأعلى
بيروت هل مازالت عاصمة السياحة العربية؟
كهف الهوتة في عُمان: رحلة إلى أعماق الأرض
إعداد وجبات سهلة لإنقاص الوزن
5 نصائح للتخلص من رائحة الفم الكريهة
حليب الأبقار مقابل حليب النباتات: أيهما أقوى؟
تجديد القباب التاريخية لآيا صوفيا في إسطنبول لحماية المعلم التاريخي من الزلازل
كوكب المشتري: دليل لأكبر كوكب في النظام الشمسي
العلم وراء الألعاب النارية: الكشف عن السحر في السماء










