7 نصائح للتعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة

الأحتياجات الخاصة مصطلح يضم العديد من الاضطرابات والاحتياجات ولا يشير لحالة واحدة بعينها. أكثر من 240 مليون طفل حول العالم يعتبرون من ذوي الاحتياجات الخاصة. حماية وخدمة الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة تعتبر أولوية حيث أنهم عرضة للتنمر والعنف أكثر من الأطفال الآخرين. يعاني ذوى الأحتياجات من الفقر ونقص الخدمات ليعيشوا حياة كريمة و يحصلون على حقوقهم مثل أي طفل آخر. سطور هذا المقال معنية بالتوعية حول ما هي الإحتياجات الخاصة وما هي أنسب طريقة للتعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل يحقق لهم الحماية والأمان والكرامة والتنمية.

يوجد 4 تصنيفات رئيسية يندرج تحتها أنواع متعددة من الإعاقات. التصنيف الأول هو الإحتياجات الخاصة الجسدية، مثل ضمور العضلات والصرع والأمراض المزمنة. أما التصنيف الثاني فهو الإحتياجات الخاصة السلوكية مثل ثنائية القطب. التصنيف الثالث هو الإحتياجات الخاصة التنموية وتسمي أيضا بصعوبات التعلم وهي مثل، عسر القراءة واضطراب طيف التوحد ونقص الانتباه وفرط الحركة وغيرها. أخيرا التصنيف الرابع وهو الإحتياجات الخاصة المرتبطة بالحواس مثل، فقدان السمع أو فقدان البصر. بعض الأطفال يعانون من أكثر من احتياج. علي سبيل المثال هناك أطفال لديهم فقدان السمع وفرط الحركة. أطفال آخرون يعانون من فرط الحركة واضطراب طيف التوحد. ويعانى البعض من إحتياجات خاصة جسدية وذهنية في نفس الوقت.

الآن وقد تعرفنا على أنواع مختلفة من الإحتياجات هيا نتعرف على أهم النصائح للتعامل مع الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة:

1- تعرف على حالة الطفل:

للتعامل مع الطفل ذو الاحتياج لابد من فهم إحتياج الطفل. يعتقد البعض أن كل الأطفال ذوي الإحتياج يمكن التعامل معهم بنفس الطريقة ولكن هذا من أكبر الأخطاء. تعرف على حالة الطفل بعد تشخيص حالته بوضوح وتعرف على احتياجات تلك الحالة على الأخص.

مقدمي الرعاية والمتخصصين هم أفضل مصدر للتعرف على إحتياجات الطفل وفهم حالته. الطبيب ومعلم الأطفال ذوى الإعاقة ووالدى الطفل هم أفضل مصدر للمعلومات عن حالة الطفل وكيفية التفاعل معه. يمكنك أيضا قراءة الكتب وتفقد المواقع المعنية بحالة الطفل التي تعتبر ذات فائدة كبيرة.

2- التفاعل اللفظي مع الطفل:

يخطئ الكثير من الناس بالكلام مع الطفل ذو الإعاقة بطريقة الكلام مع الطفل الرضيع. أو التعامل مع الطفل مفترضين أنه غير قادر على الفهم والإدراك. بعض الأطفال ذوى الإعاقة لديهم قدرات ذهنية عالية و يتميزون بالذكاء والبعض الأخر ذوى ذكاء متوسط ونسبة قليلة ذات قدرات ذهنية محدودة. لا يجب التعامل والكلام مع الجميع بنفس الطريقة. تحدث مع الطفل بجمل واضحة وبسيطة وملائمة لسنه طالما لا يعاني الطفل من إعاقة ذهنية. بعض الإعاقات الذهنية لديها مساحة من التنمية والتطوير ولكن معاملتهم بأسلوب الطفل الرضيع تحد من تطوير مهاراتهم اللغوية ومهارات التواصل. أسأل متخصص عن العمر الذهني للطفل وتعامل معه كما تتعامل مع الطفل العادي في نفس المرحلة الذهنية.

3- أعطي الطفل مساحة للنمو والتطوير :

أعطي للطفل مساحة من الثقة وساعده على تحمل المسئولية. إشراك الطفل في الأنشطة التي يمكنها تطوير مهاراته الذهنية والحركية والحسية. بعض الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة يبرعون في الفنون من الرسم وتشكيل القطع والنحت والعزف على الآلات الموسيقية. البعض الأخر يتميز في لعب الرياضات المختلفة مثل ألعاب القوى والجري والسباحة وغيرها من الرياضات. يمكنك من خلال التجربة التعرف على مهارات الطفل التي تناسب مواهبه.

4- المرونة والتفهم:

على الرغم من تميز الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة في العديد من المجالات ولكن لا يجب أن ننسى أبدا أنهم في النهاية يختلفون عن الطفل العادي. كن مرن وتفهم حدود الطفل وما يستطيع أن يفهمه أو ينفذه ومالا يقدر أن يفهمه أو ينفذه. لا تمارس الضغوط على الطفل ليكون مثل أي طفل أخر أو تقارنه بالأطفال الآخرين لأنك بذلك تكسر ثقته بنفسه وتجرح شعوره. الطفل ذو الاحتياج الخاص هو طفل متميز، أحترم حدوده.

5- وضع القوانين واحترامها:

يحاول البعض اللجوء للمرونة بلا حدود وهي أيضا ضد مصلحة الطفل. معاملة الطفل برخاوة لمجرد أنه من ذوي الإحتياجات يعتبر ضار أيضا. ضع القوانين للطفل مثلما تضع قوانين للطفل العادي على شرط أن يكون الطفل قادر على فهم تلك القوانين وإستيعاب العواقب وراء عدم الإلتزام بها. الطفل ذو الإعاقة مثل الطفل العادي يمكنه فهم القوانين المناسبة لمرحلته العمرية ويمكنه الالتزام بالتعليمات.

6- كن إيجابي وشجع الطفل:

أستعمل كلمات التشجيع مع الطفل، بصفة خاصة عندما يلتزم بالقوانين التي قد وضعتوها سويا. أو عندما يحقق نجاح في المهارات بصفة خاصة المهارات الجديدة. شجع الطفل بالهدايا الصغيرة وكلمات الثناء والنزهات وغيرها من وسائل المكافأة البسيطة. بعض الأطفال ذوى الإعاقة يميلون للرغبة في سماع الثناء عن كل تصرف، تعرف علي الطفل واحتياجه ولا تبخل عليه بالكلمات المشجعة.

أحيانا تصاب بالإحباط عندما تشعر أن الطفل ذو الاحتياج الخاص يتعلم المهارات ببطئ أو يحتاج لتذكيره طوال الوقت، أطمئن كل ما تبذله من جهد مع الطفل سيأتي بثماره في الوقت المناسب حتى وإن أحتاج لوقت أطول.

7- اهتم بالعلاقات الاجتماعية للطفل:

ساعد الطفل على أن يكون صداقات وعلاقات صحية. مساعدة الطفل على تكوين أصدقاء مثله أو أطفال عاديون ولكن متفهمون لاحتياجاته واختلافه أمر هام لمساعدته على تنمية مختلف المهارات. وجود مجتمع صحي ومتفهم قد يحمي الطفل من التعرض للاستغلال والإساءات. يتقبل بعض الأطفال الاستغلال والإساءات من الآخرين لأنهم في حاجة للاصدقاء. توعية الطفل ومساعدته على إشباع احتياجات الحب والقبول والإنتماء في بيئة أمنة يعتبر أمر رائع ويمكنه حماية الطفل.