شم النسيم: تعرف على أقدم عيد في تاريخ البشرية

يعتبر شم النسيم من أقدم الأعياد عند المصريين، فهو احتفال منذ الفراعنة في أيام الربيع، وكان يسمى قديمًا شمّو، ويعود تاريخه لأكثر من 4700 سنة.

لماذا يحتفل المصريون بشم النسيم؟

كان المصريون القدماء يعتبرون الشمس ونهر النيل والطبيعة من المقدسات. وكان فصل الربيع يمثل بداية موسم الخطوبة والحصاد. وانطلاقًا من معتقداتهم في التجدد والحياة والبعث، اتخذوا الربيع رمزًا للتجدد واعتبروه عيدًا قوميًا لا دينيًا، فهو لا ينتمي إلى ديانة معينة، بل هو عيد شعبي.

أشهر أكلات شم النسيم:

هناك بعض الأكلات التي ترمز لشم النسيم، والتي اشتهر بها منذ عصر الفراعنة، أهمها:

1- الفسيخ: وهو عبارة عن سمك مملح من السمك البوري.

2- الرنجة: عبارة عن سمك مدخن أخف ملوحة من الفسيخ.

3- البصل الأخضر: وهو أساسي بجانب الفسيخ والرنجة والليمون، وقديما كان يعتبرونه رمز حماية من الأرواح الشريرة.

4- البيض الملون: وهذا الذي يعتبر من الطقوس الممتعة، حيث تجتمع الأسرة لتلوين البيض بألوان مبهجة.

اختلاف مظاهر الاحتفال بشم النسيم قديمًا وحديثًا

ليست هناك فروق كثيرة، ولكن هناك بعض الفروق، ومنها:

قديمًا: كان يتم الاحتفال بشم النسيم بالقرب من المعابد، وذلك لتقديم القرابين للآلهة، مثل الزهور والطعام. ويتم تناول الأطعمة على ضفاف نهر النيل، وذلك لتقديس الطبيعة عند القدماء المصريين. وكان هذا اليوم يحتفل به جميع الفئات المصرية.

أما الآن: فهو يعتبر احتفالًا شعبيًا، وليس له أي طابع ديني. وأيضًا، يقوم المصريون بالتنزه في الحدائق، وتناول الأطعمة في الحدائق والطبيعة، ويقومون بالتصوير. وهو يوم إجازة رسمية في الدولة.

و من التراث الفني والثقافي لشم النسيم أغاني شم النسيم، حيث تنشر أجواء البهجة والفرحة، ومرتبطة في أذهان المصريين بهذا اليوم.

في الختام، يعتبر شمّ النسيم يومًا حافلًا لكل المصريين وتراثًا كبيرًا، وهو يوم يربط بين الماضي والحاضر ويعزز العلاقات الاجتماعية؛ حيث تجتمع الأسرة والعائلات والأصدقاء لأجل ذلك اليوم. لذلك، سيظل شم النسيم رمزًا للعادات والتقاليد المصرية التي يتمسك بها المصريون وينقلونها من جيل إلى آخر؛ ليظل هذا اليوم يومًا تاريخيًا في مصر.