هل أنت مصاب بأحلام اليقظة المفرطة؟

ADVERTISEMENT

تُعد أحلام اليقظة وسيلة نفسية للهروب من الواقع وتنفيس الضغوط، حيث يتخيل الشخص تحقيق أمانيه في الخيال بدلاً من الواقع. الظاهرة تنتشر لدى 96 % من البالغين يومياً، وتُعتبر طبيعية وصحية ضمن حدود معينة.

تنقسم أحلام اليقظة إلى ثلاثة أنواع: المزعجة التي ترتبط بالخوف وتأنيب الضمير؛ الإيجابية التي تحفز التفكير الإبداعي وحل المشكلات وتُحسّن المزاج؛ وأحلام ضعف الانتباه، وهي أكثر شيوعاً أثناء التركيز الطويل أو الدراسة.

تحدث أحلام اليقظة لأسباب متعددة مثل عدم التكيف مع الواقع، نقص الثقة بالنفس، الإحباط، قلة المهارات الاجتماعية، تعدد الطموحات، الإعاقات النفسية أو الجسدية، التوتر والقلق، وأحياناً للهروب من ضغوط الحياة أو الصدمات. تُستخدم كأداة تعويضية يعيش فيها الشخص نسخاً مثالية من ذاته وعلاقاته.

ADVERTISEMENT

رغم فوائدها، مثل المساعدة في حل المشكلات، تخفيف التوتر، تحفيز الطموح وتنمية الإبداع، إلا أنّ الإفراط في أحلام اليقظة يصبح ضاراً. من أضرارها: الانفصال عن الواقع، تراجع الأداء الدراسي والمهني، ضعف التركيز، تدهور العلاقات الاجتماعية، والتأثير على الصحة النفسية.

للتقليل من تأثير أحلام اليقظة، يُنصح باتباع نمط حياة صحي مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، تقنين المنبهات، تنظيم أوقات الراحة، معالجة المشكلات المسببة للضغط، والانخراط في أنشطة ذهنية كحل الكلمات المتقاطعة أو ممارسة الرياضة. في الحالات المزمنة، تكون الاستشارة الطبية أو العلاج السلوكي ضرورياً، خصوصاً للمرتبطين باضطراب الوسواس القهري.

ADVERTISEMENT

تلعب أحلام اليقظة دوراً مزدوجاً، فقد تكون محفّزاً نفسياً إيجابياً، أو مخرجاً مفرطاً يضر بالتركيز والتكيف. لذلك، الوعي بها وضبط مداها يساهم في جني فوائدها وتفادي آثارها السلبية.

toTop