أسرار الاكتشافات الجديدة في محيط معبد الرامسيوم بالأقصر

ADVERTISEMENT

يُعد معبد الرامسيوم في الأقصر من أبرز المعالم الجنائزية في الدولة الحديثة، بناه الملك رمسيس الثاني ليُبقي اسمه ومجده في الذاكرة. يتميز بتصميمه المعماري الدقيق ونقوشه الكثيرة التي تسجل إنجازاته، خاصة معركة قادش. يشتهر كذلك ببقايا تمثال ضخم لرمسيس الثاني يُعتبر من أكبر التماثيل الفرعونية.

الإغريق أطلقوا على المعبد اسم "الرامسيوم"، وهو تحريف لاسم رمسيس أُضيفت إليه لاحقة يونانية تشير إلى الأماكن العامة. ظل الاسم مستخدمًا في الدراسات الأثرية الحديثة. المعبد لم يكن مكانًا للعبادة فقط، بل شكل مركزًا دينيًا وإداريًا واقتصاديًا مهمًا، حيث ساهمت النقوش التي تغطي جدرانه في تسجيل الحياة الملكية والدينية.

ADVERTISEMENT

أجرت بعثة أثرية مصرية فرنسية أبحاثًا مكثفة في موقع الرامسيوم، وكشفت عن "بيت الحياة"، وهو أول دليل على وجود مؤسسة تعليمية قديمة داخله، بالإضافة إلى ورش للنسيج، ومخازن للعسل والزيوت، ومطابخ ومخابز. عُثر أيضًا على عدد كبير من المقابر، وتوابيت، وأوانٍ جنائزية من عصر الانتقال الثالث، ما يُظهر استمرار استخدام الموقع في العصور المختلفة.

من أبرز اكتشافات البعثة مقبرة "سحتب أيب رع" من الدولة الوسطى، إلى جانب أعمال ترميم شملت تمثال رمسيس الثاني، والملكة تويا، والقصور الملكية المجاورة. كُشف كذلك عن أجزاء معمارية جديدة مثل عتب جرانيتي يُصور الملك أمام آمون، وتماثيل حيوانية تعود لعصر الانتقال الثالث.

ADVERTISEMENT

بعد 34 عامًا من العمل المتواصل، تستمر جهود البعثة في ترميم واكتشاف المزيد من أسرار الرامسيوم، ما يُعزز مكانته كموقع أثري فريد يعكس عظمة حضارة الفراعنة وتطور العمارة والفكر الديني في مصر القديمة.

toTop