حصن الكرك: القلعة الحصينة في التاريخ الأردني

ADVERTISEMENT

مدينة الكرك واحدة من أقدم مدن الأردن، عمرها يبدأ من زمن المؤابيين ويستمر حتى الدولة العثمانية. ترتفع فوق صخرة يزيد ارتفاعها عن تسعمئة متر جنوب عمّان، وتطل على وادي الموجب، فأصبحت نقطة مراقبة للقوافل القديمة.

الكرك تشتهر بأسوارها وقلاعها، وأشهرها قلعة الكرك، من أكبر حصون الصليبيين، شيّدها ريموند الثاني في القرن الثاني عشر. ترتكز على صخور شاهقة وتضم أسوارًا متداخلة، وبعد أن فتحها صلاح الدين صارت مقرًا للحكم والجند. اليوم تفتح أبوابها للزوّار ليتجوّلوا داخل حجارتها.

الكنائس البيزنطية والبيوتات العثمانية وسوقها القديمة تُظهر تراكب حضارات متعددة. كل بناية تحتفظ بزخرفتها الأصلية وتعرض صناعات يدوية قديمة، فتُرى الكرك بألوانها المتعددة.

ADVERTISEMENT

في القرون الوسطى كانت الكرك سيفًا مسلّطًا على الطرق الصليبية؛ استخدمها رينو دي شاتيون لقطع القوافل، فجاء صلاح الدين واسترجعها سنة 1188م.

الأنباط تركوا قبورًا منحوتة في الصخر ونُبُكًا لجمع مياه الشتاء، دليل على مهارتهم في البناء وترشيد الماء.

الكرك اليوم تُحيى بسكانها الذين يحافظون على عاداتهم؛ أسواقها القديمة ومقاهيها تعج بالناس، والحِرَف اليدوية تُباع فيها، والأعراس والمواسم تُقام على مدار السنة.

أطباقها الشهيرة تعتمد على الجميد الحقيقي: المنسف الكركي، والمكمورة، والخبز الطابوني. الزائر يتذوّقها في البيوت قبل أن يغادر.

ADVERTISEMENT

كل عام تقام مهرجانات مثل مهرجان قلعة الكرك ومهرجان الزيتون، تجذب السيّاح وتدعوهم للمشاركة في فعاليات التراث. أفضل وقت لزيارة القلعة هو الربيع، مع سير في الأسواق واستعانة بمرشد من أهل البلد.

toTop