button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

دليل شامل لتنمية قدرة الطفل على التكيف مع التغيرات

ADVERTISEMENT

القدرة على التكيف مع التغيرات المختلفة من القدرات المتميزة التي تسهم في بناء فرد ناجح وهي ضرورية جدا منذ الطفولة. يصاحب القدرة علي التكيف بعض القدرات أو المهارات الأخرى والتي ترتبط إرتباطا وثيقا بها، مثل مهارة إيجاد الحلول وحل المشكلات. علي عكس ما قد تظن فإن الأطفال عاشقين للروتين اليومي الدائم بل يصابون بالقلق والاضطراب إذا ما تغير هذا الروتين بأى شكل. أذكركم بشعور الأطفال الذين عايشوا فترة جائحة كورونا، كان الأمر يشبه أجازة طويلة من اللعب ومشاهدة التلفاز وغيرها من الأنشطة التي دائما ما يطلب الأطفال الانخراط فيها ليلا ونهارا. على الرغم من ذلك أصيب الكثير من الأطفال بالاكتئاب والعزلة واشتاقوا حتى للعودة للصفوف المدرسية وأداء الواجبات.

التغيرات الجذرية تشكل تحدي كبير لأطفال، مثل تغيير محل السكن أو مدينة السكن أو تغيير المدرسة أو فقدان صديق أو فرد من الأسرة حتى أن تغيير الصف نفسه يعد عبء ثقيل على بعض الأطفال. يجب أن أذكركم بأن كل طفل هو حالة فريدة ونسخة أصلية من نفسه وبالتالي حتى وإن تشابهت إنفعالات الأطفال فإن مشاعرهم الداخلية وطرق تفاعلهم مع المواقف والأشخاص تختلف وتتميز حسب سمات شخصية كل طفل. معاملة كل الأطفال بنفس الطريقة ليست الحل الأمثل. لدينا دور في مساعدة الطفل على التكيف وتقبل التغيرات بشكل صحي لمساعدتهم على التعامل مع مثل تلك التحديات في الحياة الخاصة والعملية في المستقبل.

ADVERTISEMENT

تلاحظ أن تقبل بعض الأطفال للتغيرات اليومية البسيطة أمرا لا يحتاج للكثير من المجهود بينما يضطرب أخرين أو يصابوا بنوبات البكاء أو الصراخ أو الاكتئاب أو حتى العناد والرفض. الأمر كله يعتمد على الحالة المزاجية وسمات هؤلاء الأطفال لذا؛ لا ننصحكم بالمقارنة بين ردود أفعال الأطفال. عند طرح أفكار أو اقتراحات جديدة ستجد بعض الأطفال ينسحبون أو يظهرون ردود أفعال سلبية بينما على العكس يظهر أطفال آخرون تفهما أو علي الأقل الأستعداد للمحاولة وهم الأكثر مرونة.

صورة من Pixabay

كيف يمكنني معرفة هل طفلي مرن أم يحتاج لمساعدة لتحسين مهارة التكيف؟

أجبنا على هذا السؤال ضمنيا في السطور السابقة ولكن دعنا نضعها في نقاط أكثر وضوحا، الطفل الذي يحتاج لمساعدة ليكون مرن هو:

● هو طفل يبكي أو يصرخ عند طلب تغيير لعبة أو نشاط أعتاد ممارسته.

● طفل ينزعج من المفاجآت ويحب أن يكون على دراية بكل الأمور قبل أن تحدث.

● طفل يكره الأفكار الجديدة أو أي تغيرات في روتين حياته.

● طفل يحتاج أيام من الإقناع للانخراط في نشاط جديد أو مقابلة غرباء أو تجديد أي شيء في حجرته أو متعلقاته.

● طفل يجد صعوبة كبيرة في إتخاذ قرارات.

● طفل يجد صعوبة الإستمتاع بأى نشاط جديد فقط لأنه لم يعتاد عليه.

ADVERTISEMENT
صورة cherylholt من Pixabay

ماذا يمكنني أن أفعل لأساعد طفلي على تحسين قدرته على التكيف؟

الآن إذا كانت إجاباتك بنعم على كل النقاط السابقة فأنت بالتأكيد في حاجة لتطبيق النصائح التالية، أما إذا أجبت بنعم على بعضها فقط فمن الممكن أن تفيدك بعض تلك النصائح في زيادة قدرة طفلك على المرونة:

● المعلومات دائما مصدر قوة: تعرف على مقدار قبول أطفالك للتغيرات من خلال مراقبة ردود أفعالهم بدقة في المواقف المختلفة. تعرف على حالتهم المزاجية وكيف تؤثر على تفاعلاتهم.

● وظف معلوماتك في خطة تدريب الطفل على قبول التغييرات.

● درب طفلك على طرق ووسائل يمكن بها التحكم في غضبه وانفعالاته وتهدئة مشاعره عندما تحدث أمور غير متوقعة. يميل الأطفال شديدي التمسك بالروتين للبكاء أو الصراخ عند تغير روتين اليوم أبدأ في تدريب طفلك على وسيلة صحية جديدة للتعبير عن استيائه وتذكر أن لحظة غضبه ليست الوقت المثالي لفعل ذلك. أنتظر حتى يهدأ الطفل وأبدأ في الكلام معه. أعقد إتفاق مع الطفل أنه في المرة القادمة التي سيغضب فيها سيقوم بالشيء الذي اخترتموه سويا. عند بداية غضب الطفل ذكره بالاتفاق.

● حاول قدر الأمكان تحذير الطفل قبل حدوث التغير بفترة كافية وقلل من فرص المفاجأة لمساعدة الطفل على تقبل التغيرات المتوقعة. يمكنك تقديم شرح مفصل للطفل لسير اليوم قبل بدايته لمساعدته على التوقع والاستعداد للأحداث المختلفة.

ADVERTISEMENT

● تحلي بالصبر ولا تتعجل سرعة الاستجابة من الطفل واعطه وقتا كافيا ليتقبل التغيرات.

● الوقت عنصر هام جدا يمكنه أن يشعر الطفل بوجود خطة. حدد للطفل الوقت المحدد للخروج من المنزل أو الوقت الذي ستقضيه داخل السوبر ماركت أو المحلات التجارية. إذا كان هناك تغيير في مواعيد مثل تناول الوجبات أو النوم يمكنك تحديد الوقت التقريبي للطفل قبلها حتى يستعد للتغيرات من خلال مراقبة الوقت.

● يمكنك توفير وجبات خفيفة أو وسائل للترفيه عند اصطحابالطفل لمكان جديد قد يشعر فيه بالضيق أو الملل.

● تشجيع الطفل كل فترة على تجربة أمرا جديدا بدون ضغط أو إجبار" حبيبي لقد جرب صديق هذا النشاط مع طفله ووجد أنه ممتع جدا، هل تحب أن نجربه مرة واحدة؟".

● زيادة مفردات الطفل لتمكينه من التعبير عن مشاعره بوضوح من خلال الكلمات. يمكننا حل أي مشكلة عند التعرف على ما هي المشكلة، إلا أن بعض الأطفال لا يعرفون كيف يعبرون عن مشاكلهم. قم بمساعدة الطفل على فهم المشاعر المختلفة وتسميتها حتى يمكنك مساعدته عند الشعور بالإحباط أو الخذلان أو الأكتئاب وغيرها من المشاعر التي تصاحب التغيرات الغير متوقعة.

● استخدم اللعب التخيلي والقصص لمساعدة الطفل على التكيف مع المواقف المختلفة التي قد يتعرض لها. يستجيب الأطفال بشكل جيد جدا مع اللعب التخيلي حيث يمكنك لعب دور الطفل المستاء من التغير ومراقبة كيف سيقوم طفلك بتهدئتك ثم تبادلوا الأدوار.

ADVERTISEMENT
صورة dnilrothanak من Pixabay
toTop