button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

استكشاف عوالم المحيطات المتجمدة بين المريخ والمشتري: نظرة عامة شاملة

ADVERTISEMENT

أصبحت المنطقة الواقعة بين المريخ والمشتري، والتي تضم حزام الكويكبات ونظام أقمار المشتري، محوراً رئيسياً في السعي لفهم تكوّن الكواكب، وإمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، وتطور النظام الشمسي. في حين أن حزام الكويكبات نفسه يتكون أساساً من أجسام صخرية، فإن الأقمار الجليدية التي تدور حول المشتري - مثل أوروبا (Europa) وغانيميد (Ganymede) وكاليستو (Callisto)- تُؤوي محيطات جوفية تحت سطحها المتجمد. تُتيح هذه "عوالم المحيطات المتجمدة" إمكانياتٍ مُثيرة لعلم الأحياء الفلكي، ولها آثارٌ كبيرة على بعثات استكشاف الفضاء المستقبلية.

1. موقعا المريخ والمشتري في النظام الشمسي.

المريخ، رابع الكواكب بُعداً عن الشمس، كوكب أرضي يُعرف بلونه الأحمر الناتج عن أكسيد الحديد على سطحه. يتميز بغلاف جوي رقيق يتكون في معظمه من ثاني أكسيد الكربون، وبخصائص مميزة مثل أكبر بركان وأخدود في النظام الشمسي. أما المشتري، خامس الكواكب، فهو عملاق غازي وأكبرها في النظام الشمسي، بكتلة تزيد عن ضعف كتلة جميع الكواكب الأخرى مجتمعة. يمتلك مجالاً مغناطيسياً قوياً، وما لا يقل عن 79 قمراً، بما في ذلك أقمار غاليليو (Galilean)- آيو (Io)، وأوروبا (Europa)، وجانيميد (Ganymede)، وكاليستو (Callisto). يقع حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وهي منطقة مليئة بالعديد من الأجسام الصخرية والمعدنية.

ADVERTISEMENT
الصورة بواسطة Zelch Csaba على pexels

النظام الشمسي

الصورة على wikipedia

لكواكب الخارجية المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، مقارنة بالكواكب الداخلية الأرض والزهرة والمريخ وعطارد في أسفل اليمين.

أحجام الشمس، والكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار مُصنّفة وفقًا لمقياس الرسم، مُسمّاة. المسافة بين الأجرام ليست مُصنّفة وفقًا لمقياس الرسم. يقع حزام الكويكبات بين مداري المريخ والمشتري، بينما يقع حزام كايبر خلف مدار نبتون.

2. تاريخ استكشاف للمريخ والمشتري.

استكشاف المريخ:

• بدأ برنامج مارينر (1962-1973) استكشاف المريخ، حيث وفّرت مارينر 4 أول صور مُقرّبة لسطح المريخ عام 1965.

• كانت بعثات فايكنج (1975-1982) أول بعثات تهبط على المريخ، حيث أجرت تجارب للبحث عن علامات الحياة.

• تدور مركبة مارس إكسبريس، التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية عام 2003، حول المريخ، موفرةً صوراً عالية الدقة وخرائط معدنية.

ADVERTISEMENT
الصورة بواسطة SIMON LEE على unsplash

المريخ

استكشاف المشتري:

• كانت بعثتا بايونير 10 و11 التابعتان لناسا في أوائل سبعينيات القرن الماضي أول بعثتين توفران صوراً مُقرّبة للمشتري وأقماره.

• قدّمت بعثتا فوييجر (1979) ملاحظات مُفصّلة عن الغلاف الجوي للمشتري واكتشفتا نشاطاً بركانياً على قمره آيو.

دارت مركبة غاليليو الفضائية (1995-2003) حول كوكب المشتري، حيث درست أقماره، وقدمت أدلة على وجود محيطات تحت سطح قمر أوروبا.

الصورة بواسطة SIMON LEE على unsplash

كوكب المُشتري

3. أهمية استكشاف المريخ والمشتري وتحدياته.

الأهمية:

• يُساعد فهم جيولوجيا المريخ وتاريخ مناخه في تقييم قابليته للسكن في الماضي.

• يجعل المجال المغناطيسي الهائل للمشتري، والمحيطات الجوفية المحتملة لأقماره، منه منطقة رئيسية لدراسة تكوين الكواكب وإمكانية وجود الحياة.

ADVERTISEMENT

التحديات:

• يُعقّد الغلاف الجوي الرقيق للمريخ مهمات الهبوط، ويتطلب هندسة دقيقة.

• تُشكّل أحزمة الإشعاع الكثيفة للمشتري مخاطر كبيرة على المركبات الفضائية، مما يستلزم دروعاً قوية وتخطيطاً دقيقاً للمهام.

4. الأهمية العلمية لاستكشاف المريخ والمشتري.

• يُوفر استكشاف المريخ رؤىً حول تطور الكواكب، وتغير المناخ، وإمكانية وجود حياة ميكروبية في الماضي.

• تُعزز دراسة كوكب المشتري وأقماره فهم العمالقة الغازية، والمجالات المغناطيسية، والظروف التي قد تدعم الحياة في المحيطات الجوفية.

5. الأدوات والأجهزة اللازمة لدراسة المريخ والمشتري.

المريخ:

• تستخدم المركبات المدارية، مثل مارس إكسبريس (Mars Express)، كاميرات عالية الدقة وأجهزة قياس الطيف لتحليل تركيب السطح.

• تحمل المركبات الجوالة، مثل بيرسيفيرانس (Perseverance)، أجهزة للتقييمات الجيولوجية وجمع العينات.

ADVERTISEMENT

المشتري:

• مركبة جونو (Juno) الفضائية مُجهزة بمقاييس مغناطيسية ومقاييس إشعاعية للموجات الدقيقة لدراسة الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للمشتري.

• ستستخدم مهمة JUICEالقادمة أجهزة مثل مقياس الارتفاع بالليزر جانيميد (Ganymede Laser Altimeter GALA) ورادار استكشاف الأقمار الجليدية (Radar for Icy Moons Exploration RIME) لدراسة المحيطات الجوفية لأقمار المشتري.

6. بعثات فضائية رئيسية إلى المريخ والمشتري.

بعثات المريخ:

• مارينر 4 (Mariner 4) (1965): أول تحليق ناجح قرب المريخ، موفراً صوراً له.

• فايكنج 1 و2 (Viking) (1976): أول مركبات هبوط تُجري تجارب على تربة المريخ.

• مارس إكسبريس (Mars Express) (2003): مهمة مستمرة تُقدم بيانات قيّمة عن جيولوجيا المريخ وغلافه الجوي.

بعثات المشتري:

• بايونير 10 و11 (Pioneer) (1973-1974): أول مركبة فضائية تجتاز حزام الكويكبات وتدرس كوكب المشتري.

ADVERTISEMENT

• فوييجر 1 و2 (Voyager) (1979): وفّرت صورًا وبيانات مفصلة عن غلاف المشتري الجوي وأقماره.

• جاليليو (Galileo) (1995-2003): دارت حول المشتري، ودرست أقماره، واكتشفت أدلة على وجود محيطات تحت سطحه.

• جونو (Juno) (٢٠١٦ - حتى الآن): دراسة تركيب كوكب المشتري، وحقل جاذبيته، وحقله المغناطيسي.

• جوس (JUICE) (أُطلق عام ٢٠٢٣): مُصمم لدراسة أقمار المشتري الجليدية، وسيصل عام ٢٠٣١.en.wikipedia.org

7. اكتشافات المريخ والمشتري من عمليات الرصد التلسكوبية والبعثات الفضائية.

• كشفت بعثات المريخ عن مجاري أنهار ومعادن قديمة تتشكل بوجود الماء، مما يُشير إلى ماضٍ أكثر رطوبة.

• اكتشفت بعثات المشتري نشاطاً بركانياً نشطاً على قمر آيو ومحيطات تحت سطحه على أقمار أوروبا وغانيميد وكاليستو، مما يُشير إلى مواطن محتملة للحياة.

8. عوالم المحيطات المتجمدة بين المريخ والمشتري.

ADVERTISEMENT

في حين أن حزام الكويكبات نفسه يفتقر إلى أجسام جليدية كبيرة، تُعتبر أقمار المشتري - أوروبا وغانيميد وكاليستو - "عوالم محيطات متجمدة" نظراً لمحيطاتها الجوفية تحت قشورها الجليدية. تكتسب هذه الأقمار أهمية خاصة في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

الصورة على thebrighterside

يُعتَقَد أن كوكب سيريس (Ceres) القزم بين المريخ والمُشتري أكثر جليداً بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، إذ يُحتمل أن يصل إلى 90% منه.

9. أهمية عوالم المحيطات المتجمدة بين المريخ والمشتري.

• قد توفر المحيطات الجوفية على أقمار المشتري الظروف اللازمة للحياة، مثل الماء ومصادر الطاقة والعناصر الكيميائية الأساسية.

• تساعد دراسة هذه الأقمار العلماء على فهم إمكانية الحياة في بيئات مختلفة تمامًا عن بيئات الأرض.

10. مستقبل استكشاف المريخ والمشتري.

المريخ:

ADVERTISEMENT

• تتعاون ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية في مهمات لإعادة عينات من تربة المريخ إلى الأرض لتحليلها بشكل مُفصّل.

المشتري:

• تهدف مهمة يوروبا كليبر (Europa Clipper) التابعة لناسا، والتي أُطلقت عام 2024، إلى إجراء استطلاع مفصل للقشرة الجليدية لأوروبا ومحيطها الجوفي.

• ستصل مهمة جويس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى نظام المشتري عام 2031 لدراسة أقمار جانيميد وكاليستو وأوروبا، مع التركيز على إمكانية صلاحيتها للسكن.

الخلاصة.

لقد انتقل استكشاف المريخ والمشتري من مُجرّد الرصد إلى تحليل معمق لقدرتهما على دعم الحياة. إن اكتشاف محيطات جوفية على أقمار المشتري يفتح آفاقاً جديدة في علم الأحياء الفلكي، مما يُشكك في فهم أماكن وجود الحياة. ومع تقدم مهمات مثل يوروبا كليبر وجوس، نقترب من الإجابة على السؤال الجوهري: هل نحن وحدنا في الكون؟

toTop