button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

مكتبة مكة المكرمة تلفت الانتباه إلى ثراء التراث السعودي في معرض المغرب

ADVERTISEMENT

أقيمت الدورة السابعة من معرض جسور في مدينة مراكش بالمغرب في الفترة من 10 إلى 19 أيار / مايو 2025 في قصر المؤتمرات في مراكش، في المغرب. يهدف المعرض، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، إلى تعزيز الروابط الثقافية والترويج للتراث الإسلامي.

أبرز معالم المعرض:

تضمن المعرض عددًا من الأجنحة المتنوعة التي أبرزت جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بالقرآن الكريم، والحرمين الشريفين، إضافة إلى أجنحة تقنية وثقافية وتاريخية جذبت الزوار من مختلف الفئات، منها: جناح “طريق النور”، و”فن الحرف العربي”، و”آفاق المستقبل”، و”مكتبة الزمن العتيق”، وجناح “علاقات متجذرة” الذي وثق عمق العلاقات بين البلدين.

ADVERTISEMENT

كما أبرز المعرض جانبًا من جهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة كتاب الله تعالى، عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، ويقوم بطباعة وتوزيع ملايين النسخ من المصحف وترجماته إلى عشرات اللغات، كما سلط الضوء على العناية بالمساجد وتهيئتها وصيانتها، إلى جانب البرامج الدعوية والإرشادية التي تسهم في نشر منهج الوسطية والاعتدال.

الصورة بواسطة محمد عبد الغني ، على wikimedia

طباعة القرآن الكريم في مجمع الملك فهد

وتضمن المعرض كذلك استعراضًا لجهود الوزارة في توظيف التقنية الحديثة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وكذلك المواطنين والمقيمين والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، من خلال تطبيقات رقمية ومنصات ذكية تعزز من جودة الخدمات الدعوية والتوعوية. كما شهد المعرض مشاركة بارزة من مكتبة مكة المكرمة، حيث تم عرض عدد من المخطوطات النادرة التي تعكس الإرث العلمي والثقافي العريق، واهتمام المملكة بالحفاظ على هذا الكنز المعرفي التاريخي.

ADVERTISEMENT

وأتاح الركن للزوار فرصة الاطلاع على نماذج فريدة من المخطوطات الإسلامية القديمة، التي تعكس عناية العلماء عبر العصور بتوثيق العلوم الشرعية واللغوية، واهتمام المملكة بالحفاظ عليها وصيانتها للأجيال القادمة.

المعروضات:

عرضت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، في جناح مكتبة مكة المكرمة، كنزاً من المخطوطات والمطبوعات النادرة والمصنفات الإسلامية التي تمثل معالم مضيئة في تاريخ الشريعة الإسلامية واللغات، تجسيداً للعمق الثقافي والتاريخي والعلمي للمملكة. وكان من أبرزها:

- مخطوطات نادرة: عرضت مكتبة مكة المكرمة مجموعة من المخطوطات الإسلامية النادرة، بما في ذلك نسخة من القرآن الكريم مؤرخة عام 1255 هـ (1839 م)، ونسخة من كتاب “التوضيح في حل غوامض التنقيح” في أصول الفقه الحنفي يعود تاريخه إلى عام 726 هـ (1326 م)، ونسخة من كتاب “الأذكار” للإمام النووي مؤرخة بعام 786ه (1386 م)، ما يعكس التقاليد العلمية الغنية في العالم الإسلامي.

ADVERTISEMENT

- تطبيق الحج والعمرة ثلاثي الأبعاد: تم تقديم تطبيق مبتكر ثلاثي الأبعاد، يقدم للحضور تجربة واقع معزز ترشدهم خلال مناسك الحج والعمرة. يعمل التطبيق دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت ويدعم لغات متعددة، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والأردية.

- تجارب الواقع الافتراضي: اختبر الزوار جولات افتراضية غامرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة من خلال تقنية الواقع الافتراضي، ما يوفر منظوراً فريداً لهذه المواقع المقدسة.

- المعارض الثقافية: تضمن المعرض أفلامًا وثائقية عن مراحل بناء المسجد الحرام في مكة المكرمة، وعمارة المساجد المغربية، وعرضًا لمصحف مكتوب من قبل 73,000 امرأة شاركن في برنامج لمحو الأمية، ما يسلط الضوء على التقاطع بين التقاليد والحداثة.

أهمية المعرض:

- الدبلوماسية الثقافية: تشارك المملكة العربية السعودية بشكل متكرر في التبادل الثقافي لتعزيز قوتها الناعمة وريادتها الإسلامية العالمية.

ADVERTISEMENT

- تعزيز التراث: تعمل المملكة بنشاط على الحفاظ على تراثها وتعزيزه كجزء من رؤية 2030، التي تؤكد على الهوية الوطنية.

- تعزيز العلاقات السعودية المغربية: يتشارك المغرب والمملكة العربية السعودية روابط دينية وتاريخية قوية، مما يجعل مثل هذه المعارض ذات مغزى.

تاريخ مكتبة مكة المكرمة:

تعد مكتبة مكة المكرمة، التي تحتضن هذه الكنوز، من أهم وأعرق المكتبات الإسلامية، وتقع طبعًا في مكة المكرمة. تضم المكتبة آلاف المخطوطات النادرة والمطبوعات والنصوص التاريخية، وتتميز بتنوع مقتنياتها التي تخدم الباحثين وطلبة العلم.

الصورة بواسطة Ishan @seefromthesky على unsplash

المكتبة مقصد الباحثين والطلاب

النشأة والتطور المبكر:

تأسست المكتبة في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين في العهد العثماني، وبدأت المكتبة كمجموعة صغيرة من المخطوطات الإسلامية في مكة المكرمة.

ADVERTISEMENT

توسعت في عهد الملك عبد العزيز آل سعود (ثلاثينيات وخمسينيات القرن العشرين)، ونمت، مع توحيد المملكة العربية السعودية، لتصبح مركزاً رئيسياً للبحوث الإسلامية.

التحديث في السبعينيات والثمانينيات:

استثمرت الحكومة السعودية في الحفاظ على النصوص النادرة وتوسيع أرشيفها. وهي اليوم بمثابة مركز بحثي للدراسات الإسلامية والتاريخ السعودي. تتبع المكتبة للمسجد الحرام، وتعدّ مصدرًا رئيسيًا للباحثين والحجاج.

الأهمية والمجموعات:

واحدة من أقدم المكتبات في المملكة العربية السعودية، وهي متخصصة في:

o المخطوطات الإسلامية (المصاحف والحديث والفقه).

o السجلات التاريخية للحج والحرمين الشريفين.

o النصوص العربية النادرة لعلماء منطقة الحجاز.

التطورات الأخيرة (القرن الحادي والعشرين):

- مشاريع الرقمنة: المسح الضوئي لآلاف المخطوطات للوصول إليها عالميًا.

ADVERTISEMENT

- الدبلوماسية الثقافية: المشاركة في المعارض الدولية (مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر).

الصورة بواسطة Wolfmann على wikimedia

مدخل المكتبة

حظي المعرض خلال عشرة أيام بإقبال واسع وتفاعل كبير من الزوار، من الشخصيات الرسمية والعلمية والثقافية، الذين أبدوا إعجابهم بالمخطوطات النادرة وجهود المملكة العربية السعودية العلمية المتميزة في الحفاظ على هذا التراث الفكري. وأشادوا بجهود الوزارة الحثيثة في توثيق هذه الكنوز الإسلامية وحفظها وإتاحتها للأجيال المعاصرة بشكل يحافظ على أصالتها ويبرز قيمتها العلمية والتاريخية.

الخاتمة:

كان معرض جسور في مراكش بمثابة منصة لإبراز تفاني المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز التبادل الثقافي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

toTop