ارتبطت نهضة المملكة العربية السعودية وتحوّلها إلى قوة اقتصادية عالمية بصناعتها النفطية. يهدف متحف الذهب الأسود إلى تسجيل الرحلة، مضيئاً على مراحل تطور قطاع النفط السعودي من الاكتشاف وحتى الطموحات المستقبلية.
بدأت قصة النفط عام 1938 باكتشاف بئر الدمام رقم 7 "بئر الرخاء"، بعد جهود مشتركة بين الحكومة السعودية وشركة CASOC، والتي أصبحت لاحقاً أرامكو. شكّل الاكتشاف انطلاقة المملكة نحو ريادة سوق الطاقة، وانتقل الإنتاج من 1585 إلى أكثر من 3800 برميل يومياً في أيام معدودة.
شهدت المملكة توسعاً سريعاً في الإنتاج، من خلال تطوير حقول كبرى مثل الغوار (1948) وبقيق (1940). الغوار لا يزال أكبر حقل تقليدي في العالم بطاقة 3.8 مليون برميل يومياً، بينما ينتج حقل بقيق حوالي 400 ألف برميل يومياً. أدى تأميم شركة أرامكو عام 1980 إلى تعزيز السيطرة الوطنية على الموارد.
قراءة مقترحة
تبلغ طاقة إنتاج السعودية الحالية 12.3 مليون برميل يومياً، وتُخطط لرفعها إلى 13 مليون بحلول 2027. تُقدَّر الاحتياطيات المؤكدة بـ267.2 مليار برميل، مما يعزز دورها الحيوي في استقرار سوق الطاقة العالمي.
تهيمن أرامكو على نشاط النفط، وتعد من أكبر شركات العالم بإيرادات فاقت 480 مليار دولار. تبرز شركات أخرى مثل بترورابغ وسابك وبترومين في البتروكيماويات وزيوت التشحيم. تُعد سابك لاعباً عالمياً في الصناعات التحويلية بانتشارها في أكثر من 40 دولة.
تلعب المملكة دوراً قيادياً في منظمة أوبك وتواكب رؤية السعودية 2030 عبر خفض الإنتاج لتحقيق توازن السوق، والتوسّع في التكرير، لتقليل الاعتماد على الخام وزيادة العائدات من المنتجات النهائية. بلغت قدرة المصافي المحلية 2.94 مليون برميل يومياً بحلول مارس 2025.
إلى جانب النفط الخام، تطورت الصناعات السعودية ليشمل قطاع التكرير والبتروكيماويات. أسهمت سابك منذ تأسيسها عام 1976 في نشوء مدن صناعية كبرى، وبلغ عدد موظفيها أكثر من 32,000 حول العالم.
يسعى متحف الذهب الأسود لتسجيل التحول النفطي من كافة الجوانب الفنية والاقتصادية والبيئية، عبر معارض تفاعلية ونماذج أصلية، ويُشكّل منصة لتبادل المعرفة حول الطاقة والسياسات المستدامة.
تنظر المملكة إلى المستقبل عبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والابتكار البيئي، مثل خفض الانبعاثات بالتحوّل إلى الطاقة النظيفة، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، ما يُعزز من مكانتها كمركز طاقة رائد في العالم.
لطالما شكّلت صناعة النفط حجر الزاوية في نمو المملكة، ويأتي متحف الذهب الأسود كمبادرة توثيقية للإنجازات والتحديات، فيما يظل الابتكار والتنوع مفتاح استمرار القيادة السعودية في عالم الطاقة المتغير.
4خطوات لتنمية مهارات الأتصال والتفاعل لديك
ميريدا: مدينة الجبال والتلفريك الأعلى في العالم
ما هي الجينات النحيفة؟ وهل حقا تساعد على خسارة الوزن؟
عسر الهضم الكوني يتسبب في قيام الثقوب السوداء بقذف النجوم
الاستثمار الصغير: كيف تبدأ بمبالغ بسيطة وتحقق نموًا ماليًا؟
البيض لا يرفع الكوليسترول الضار، لكن الدهون المشبعة ترفعه.
اصغِ إلى صورك: ربما تحكي لك قصة
اتجاهات سوق السيارات الفاخرة في الشرق الأوسط
إعادة اكتشاف ما لا يمكن إصلاحه: المواد الذكية القديمة وألغازها الحديثة
انخفاض الغطاء السحابي يسرع من ارتفاع درجة حرارة الأرض











