الأمان البيومتري: هل هو حقًا لا يُخترق؟

ADVERTISEMENT

بصمتك صارت مفتاحك, بس هل هي فعلاً محمية

عرض النقاط الرئيسية

  • التحول من استخدام كلمات المرور إلى تقنيات الأمان البيومتري يعكس تطوراً كبيراً في أساليب الحماية الرقمية
  • رغم أن السمات البيومترية كالوجه والبصمة شخصية وغير قابلة للتكرار، إلا أن تخزينها في قواعد بيانات رقمية يمثل مخاطرة أمنية محتملة
  • الأنظمة البيومترية ليست منيعة، فهناك حالات تم فيها اختراقها باستخدام تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد أو الصور عالية الدقة
  • ADVERTISEMENT
  • التقنيات البيومترية مفيدة وفعالة، لكن لا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل دون وسائل حماية إضافية كالمصادقة الثنائية
  • تخزين البيانات البيومترية محلياً على الجهاز أكثر أماناً من تخزينها على السحابة أو سيرفرات الشركات
  • يجب المطالبة بالشفافية من الشركات حول كيفية وأين تُخزّن البيانات البيومترية، وما هي ضمانات حمايتها
  • الوعي الرقمي ضروري، فالتقنية مهما كانت متقدمة لا تغني عن وعي المستخدم وإدراكه لمخاطر الخصوصية والتتبع.

قبل عشر سنوات، كنا ندخل كلمات مرور طويلة ومعقدة ونخاف ننسى واحدة منها. واليوم؟ كثير منّا يفتح جواله، حسابه البنكي، أو بيته… ببصمة أو نظرة.

لكن السؤال اللي صار يتكرر أكثر: هل فعلاً التقنية هذي آمنة؟ ولا بس "توهمنا" إنها لا تُخترق لأنها تشبهنا

"أمان بيومتري"

الأمان البيومتري يعتمد على سماتك الجسدية اللي ما تتكرر: بصمة الإصبع، ملامح الوجه، قزحية العين، وحتى نبرة الصوت.

الفكرة؟ إنك تكون "كلمة السر" بنفسك.

لكن على قد ما تبدو الفكرة ذكية، لازم نفهم إنها تعتمد على تخزين بيانات حساسة في قاعدة بيانات رقمية. وإذا هذي القاعدة انسرقت أو تم التلاعب فيها؟ المشكلة تصير كبيرة… لأنك ما تقدر "تغير" بصمتك مثل ما تغير كلمة مرورك.

الأنظمة البيومترية

صحيح إن الأمان البيومتري صعب جدًا اختراقه مقارنة بكلمات السر، لكن ما هو مستحيل.

ADVERTISEMENT

في بعض التجارب، تم فتح هاتف ببصمة مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد.

وتم خداع تقنيات التعرف على الوجه بصور عالية الدقة، أو باستخدام قناع مشابه.

وبعض المخترقين قدروا يتجاوزون بصمة العين عبر "فيديوهات حقيقية" تعرض للكاميرا.

معناها نتخلى عنها

أبدًا. التقنية مفيدة جدًا، خصوصًا في الحياة اليومية. ما نقول إنها فاشلة، لكن نحتاج نستخدمها بوعي، وبتوازن.

يعني:

  • لا تعتمد على بصمة فقط لفتح حساب بنكي حساس، إذا تقدر تضيف رمز إضافي.
  • إذا جوالك يسمح بتفعيل مصادقة مزدوجة، فعّلها.
  • ولا تنسى تحدث جهازك باستمرار، لأن أغلب التحديثات تُصلح ثغرات أمنية.

وين تروح بياناتك البيومترية؟

هذا السؤال الأهم: لما تسجّل بصمتك أو وجهك… وين تُخزّن؟

في بعض الأجهزة، تُخزّن محليًا داخل شريحة بالجهاز نفسه. وهذا ممتاز.

لكن بعض الأنظمة تخزّنها في السحابة، أو على سيرفرات الشركة… وهنا الخطر.

ADVERTISEMENT

لأن أي اختراق للسيرفرات هذي يعني إن بيانات لا تتغيّر (زي بصمتك) أصبحت في يد غيرك. ولهذا نحتاج شفافية أكثر من الشركات: وين تحفظ بياناتنا؟ ووش الضمانات؟

الخصوصية, الجانب اللي ننساه كثير

يمكن من قوة إعجابنا بالسهولة والسرعة، نسينا نوقف لحظة ونسأل: "هل أحد يقدر يستخدم وجهي بدون إذني؟"

في بعض الدول، تم التقاط بيانات وجه الناس من كاميرات الشارع واستخدامها بدون علمهم في تقنيات تعقب أو تسويق. وهذا يفتح أبواب جدل أخلاقي وقانوني طويل.

التقنية نعمة, لكن وعيك هو الحماية

الأمان البيومتري خطوة ذكية جدًا في عالم الحماية، لكنه مو درع خارق.

هو جزء من منظومة، ولازم يُستخدم مع أدوات ثانية، ومع وعي من المستخدم.

أكثر المقالات

toTop