وسط ضجيج المحتوى الرقمي، ظهرت فيديوهات غريبة نوعًا ما: ناس يهمسون، يطرقون بخفة على الأسطح، يفتحون أكياسًا، أو يقصّون ورقًا ببطء… لا موسيقى صاخبة، لا مؤثرات، لا تعليقات. فقط "أصوات خفيفة" تُسمى ASMR، وصار لها جمهور بالملايين.
في البداية، الناس كانت تتفرّج باستغراب… واليوم؟ بعضهم صار ينام عليها كل ليلة.
ASMR هي اختصار لـ Autonomous Sensory Meridian Response، يعني "استجابة القشرة الحسية الذاتية". ببساطة؟ إحساس بالخدر أو الراحة اللذيذة اللي تحس فيه إذا سمعت صوت ناعم، أو حركة رتيبة، أو نغمة مريحة.
بعض الناس يوصفونها بأنها "قشعريرة مريحة تمشي من الرقبة للظهر"، والبعض الآخر يقول إنها تهدّئ التوتر، وتساعد في النوم والتركيز.
قراءة مقترحة
بعكس معظم الفيديوهات اللي تعتمد على الصورة، فيديوهات ASMR تشتغل على حاسة السمع أولًا، وتركّز على الأصوات:
حتى بعض صناع المحتوى صاروا يضيفون أدوات غريبة: مكعبات صابون، رمل سحري، أو حتى خضروات… بس عشان الصوت.
الملفت إن ASMR بدأ ياخذ شهرة واسعة في المحتوى العربي مؤخرًا. وظهر صنّاع محتوى خليجيين وسعوديين يقدمون مقاطع بأصوات مألوفة للهجة المحلية، مثل:
تهميدة ناعسة.
إعداد قهوة بطريقة بصرية وصوتية.
وصفات طبخ بدون كلام, بس بالصوت.
الجمهور: من كل الأعمار. فيه طلاب يستخدمونه للدراسة، وأمهات يسمعونه قبل النوم، وحتى ناس يعانون من التوتر أو الأرق.
اللي يجرب ASMR ينقسم عادة لفريقين:
فريق يقول: "ياخي مرخّي الأعصاب بشكل ما توقعت!"
وفريق ثاني يرد: "ما فهمت وش اللي يعجبكم فيه؟"
وهذا طبيعي. التأثير ما يشتغل على الكل بنفس الطريقة. لكن اللي يحس به، غالبًا يصير من جمهور وفيّ جدًا لهالنوع من الفيديوهات.
صانعي محتوى ASMR عندهم تحديات فريدة:
ضبط الصوت بجودة عالية جدًا.
منع أي صوت مزعج أو مفاجئ.
اختيار الإيقاع المناسب عشان ما يمل المشاهد ولا ينزعج.
وبعضهم صاروا يُنتجون محتوى احترافي، باستوديوهات مخصصة، وميكروفونات دقيقة تسجّل حتى صوت النفس!
رغم أن العلم ما أعطى تفسير نهائي لتأثير ASMR، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه:
ولهذا صار أطباء نفسيون وأخصائيون يستخدمونه كمكمّل للعلاج، خاصة للي يعانون من الأرق الخفيف أو التوتر المزمن.
ASMR ما هو بس ترند، بل هو نوع من المحتوى العلاجي الهادئ، المختلف عن صخب السوشال ميديا. هو لحظة استرخاء، أو "فقاعة صمت" وسط زحمة اليوم.
فإذا كنت من اللي يسهرون كثير، أو تعاني من إرهاق، جرب تسمع.. بدون ما تشوف. يمكن تلقى نفسك تنام, وأنت تبتسم.
هل سيارات الدفع الرباعي ما زالت الخيار الأفضل للطرق الصحراوية؟
بدء أعمال بناء متحف آسان للتراث في الدرعية بالمملكة العربية السعودية في اليوم العالمي للمتاحف
تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر: الآثار حتى في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية
مغامرة سفاري في سيرينغيتي: اكتشف الحياة البرية في تنزانيا
طريقة مسؤولة للهندسة الجيولوجية للكوكب
اكتشف سحر ألميريا: دليلك لرحلة لا تُنسى في جنوب إسبانيا
كيف تتعامل مع أثر الوظائف المؤقتة على استقرارك المالي؟
قصة الرحلة الأخوية عبر الإمارات السبع وسلطنة عمان
القطط: تعرف على 5 من فصائل القطط المنزلية
هيمة: رحلة إلى قلب الصحراء وثقافة أهلها في عُمان










