button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

5 نصائح لتربية طفل يعاني من صعوبات التعلم

ADVERTISEMENT

هل يعاني طفلك من أحد صعوبات التعلم؟ هل تجد صعوبة في الاعتناء به وتطوير مهاراته؟ هل لديك أطفال آخرين لا يعانون من صعوبات التعلم وتجد نفسك بصفة دائمة غارق في المقارنه بينهم؟ قمنا في مقالات أخري بمناقشة صعوبات التعلم يمكنك الرجوع إليها لمعرفة المزيد عن بعض أنواع صعوبات التعلم، أما هذا المقال فنخص به نصائح ربما تعاونك على تربية طفلك المصاب بنوع أو أكثر من صعوبات التعلم. تذكر، لا يقتصر الأمر على روشتة سريعة أو كبسولة لحل مشاكلك اليومية أو التغلب على التحديات المستمرة. تربية طفل صعوبات التعلم هي رحلة طويلة وشاقة ولكنها شيقة وممتعة وبالتالي لا تختلف كثيرا عن تربية أي طفل أخر وإن كانت تختلف في شكلها ليس أكثر.

تنطوي صعوبات التعلم على قصور في بعض العمليات والمهارات الخاصة بالطفل وذلك القصور يؤثر علي بعض مهارات الطفل مثل مهارات اللغة أو التفكير أو النطق أو الإستماع أو العمليات الحسابية. يتم تشخيص الطفل بعد عدة خطوات تبدأ باستبعاد الاعاقات السمعية و البصرية و الحركية والتخلف العقلي والاضطرابات الانفعالية و مشاكل البيئة و الثقافة و الحرمان المادي. يلي إستبعاد تلك الحالات إجراء بعض الاختبارات لتقييم حالة الطفل وتشخيصه بشكل مؤكد.

ADVERTISEMENT

تربية كل الأطفال صعبة ومعقدة وتربية أطفال صعوبات التعلم تمثل تحدي كبير للوالدين والمعلمين أيضا، لكن لا تنسي أنت أكثر حظا من الأجيال السابقة التي لم يكن لديها العلم والفهم والأدوات التي تمكنها من رعاية وتطوير هؤلاء الأطفال. يحتاج الأمر للكثير من الصبر والمرونة، هيا نتعرف على أهم النصائح التي يمكنها أن تساعدك.

1- أفهم وتقبل طفلك:

تتأخر الكثير من العائلات في فهم الطفل وتطويره بسبب الجهل بصعوبات التعلم. أحد أصدقائي ويعمل مهندسا ناجحا ومتزوج من طبية صيدلية أنجبوا طفلا وعانوا معه معاناة شديدة لمدة 4 سنوات لم يتحدث فيها الطفل سوى بعض المقاطع. تم تشخيص الطفل أخيرا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تأخر الطفل قليلا في التعليم بسبب تأخر التشخيص على الرغم من أن كلا الوالدين قد نالوا قسطا وافرا من التعليم إلا أنهم لم يسمعوا أبدا من قبل عن صعوبات التعلم حتى تم تشخيص طفلهم. بعد التشخيص والخضوع لجلسات علاجية وعلاج دوائي أيضا مع تثقيف الأبوين عن حالة الطفل حدثت طفرة كبيرة جدا في مهارات الطفل واستجابته.

ADVERTISEMENT

لا تهمل تثقيف نفسك عن حالة الطفل، قم بزيارة متخصصين وأقرأ عن حالة طفلك، إعرف المزيد من عائلات أخري لديهم أطفال بنفس حالتك، في غضون سنة ستجد أنك تفهم طفلك بشكل أفضل كثيرا وتعرف كيف تتعامل معه بالشكل الأنسب.

لا يكفي فهم حالة الطفل حيث أن المرحلة الأصعب هي تقبل التشخيص. قمت بالتواصل مع عائلة يعاني طفلها من التوحد وعلى الرغم أن عمر الطفل أصبح ستة عشر عاما ألا أن الأسرة لا تزال تعيش حالة من الإنكار وترفض تشخيص الطفل. قبولك الحقيقة وفهمك الجيد لحالة طفلك هو مفتاح بداية الرحلة بشكل أكثر سلاسة وتصالح.

صورة marcisim من Pixabay

2- أخلق نظام داعم لطفلك:

تذكر أن صعوبات التعلم ليست أمراض يتم علاجها ولكنها اضطرابات يمكنك أن تنجح في التعايش معها والتعامل بأفضل استراتيجية. لن أخدعك أنها رحلة شاقة وشائكة لك ولطفلك. يحتاج طفلك لدعم كبير من كل أفراد الأسرة. علي عكس باقى الأطفال التي تستمد الدعم من الأسرة والأصدقاء والمعلمين، يستمد طفل صعوبات التعلم الدعم بالكامل من أسرته.

ADVERTISEMENT

لا تهمل تشجيع طفلك حتى على أصغر الإنجازات. طفل صعوبات التعلم مدركا لقصوره ويشعر بالحزن والاكتئاب أحيانا لعدم قدرته على أن يكون مساويا لأقرانه في المهارات. لا تفوت أي فرصة وأثني عليه ليستمر ويشعر بالفخر ويتخلص من خزيه. خلق روتين يومي للطفل أمر ضرورى جدا، لا يمكنك أن تتركه بلا خطة لأنه غير قادر على خلق روتين ونظام بنفسه. الروتين يشعره بالأمان ويسهل عليك الأمر بشكل كبير. لا تثقل كاهل الطفل بمهام طويلة وصعبة. علي سبيل المثال لا تقول لطفلك أذهب أستعد للذهاب للمدرسة ولكن قسم هذا الاستعداد لخطوات بسيطة " أغسل وجهك ثم أغسل أسنانك-أخرج ملابسك وضعها علي السرير-هيا نرتدي ملابسنا- هيا ارتدي الحذاء- ضع وجبتك في الحقيبة...".

3- مجتمع داعم لك:

دعم الطفل فقط لا يكفي، ستحتاج أنت أيضا دعما لتستطيع الاستمرار في هذه الرحلة الصعبة. تلقي الدعم من متخصص صعوبات التعلم والأطباء والأصدقاء ومعلمين الطفل وكذلك أخلق مجتمع داعم من أسر الأطفال التي يعاني أطفالها من نفس حالة طفلك. قم بتثقيف المحيطين بك عن حالة طفلك والذين يمكنهم دعمك ودعم طفلك أيضا. يحتاج الأمر للكثير من الجهد في بداية الأمر لكن بعد خلق تلك الدائرة تأكد أن حياتك وحياة طفلك ستكون أفضل. تربية طفل صعوبات التعلم تقع بالكامل على عاتقك كما ذكرنا لذا؛ دعم المجتمع المحيط بك سوف يساعدك على النجاح في الأمر.

ADVERTISEMENT
صورة Hannah Busing من unsplash

4- نمي أستقلال طفلك وثقته بنفسه:

يقع الكثير من آباء وأمهات أطفال صعوبات التعلم في خطأ خلق طفل إعتمادى. طفلك مثله مثل كل الأطفال يمكنه أن يقوم بالمهام الأساسية بنفسه إذا ما قمت بتدريبه بالشكل اللائق. سوف يحتاج تدريب الطفل لوقت أطول ولكن لا تقلق سوف ينجح في هذا. دربه على مهارات الرعاية الذاتية، تناول الطعام بنفسه والاستحمام وارتداء ملابسه وتنظيم حجرته وغيرها من المهام الأساسية.

مارس أنشطة مع طفلك يمكنه إتقانها حتى يكتسب ثقة في قدراته وتتطور مهاراته. ساعد طفلك في التعبير عن نفسه واحتياجاته المختلفة وساعده على حل مشكلاته البسيطة بمفرده. راقبه وأنصحه ولكن أترك له مساحة من الخطأ ليتعلم.

5- أهتم بأمان الطفل وسلامته:

لا أحتاج أن أذكرك بضرورة تجنب لوم الطفل وتوبيخه على الأخطاء، معظم الوقت لا يقصد أطفال صعوبات التعلم ارتكاب الأخطاء. يجب عليك خلق بيئة آمنة لطفلك للتعبير عن مشاعره حتى وأن شعرت أنه يبالغ فيها. أطفال صعوبات التعلم كثيرا ما يعانون من التنمر والتوبيخ من الآخرين، شجع طفلك على أن يخبرك إذا ما تعرض لذلك. تأكد من تركه فقط مع أشخاص موثوقين وفي بيئات أمنة.

ADVERTISEMENT
صورة geralt من pixabay
toTop