button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

ألعاب مورينيو الذهنية مع إيتو: درس في التحفيز

ADVERTISEMENT

في الأشهر الأولى من عام 2010، كانت إنتر ميلان على وشك تحقيق إنجاز تاريخي في كرة القدم الأوروبية. بتقدمهم بهدف من مباراة الذهاب، كانوا يتجهون إلى ستامفورد بريدج لمواجهة تشيلسي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. لم يكن مدرب الإنتر، جوزيه مورينيو، غريبًا عن ضغط مباريات خروج المغلوب، وكانت حنكته التكتيكية على موعد جديد مع الاختبار. لكن هذه المرة، لم يكن التحدي متعلقًا بالخصم أو المباراة نفسها فقط—بل كان لدى مورينيو تحديًا نفسيًا داخل فريقه نفسه.

اللعبة النفسية مع إيتو

كان صامويل إيتو أحد اللاعبين الأساسيين في الإنتر، المهاجم الموهوب الذي انضم للنادي من برشلونة في الصيف السابق. لعب إيتو دورًا محوريًا في وصول الفريق إلى الأدوار الإقصائية، لكن مورينيو رأى فرصة لدفع المهاجم الكاميروني إلى مستوى أعلى. بدلًا من تشجيعه، اختار مورينيو أسلوبًا مختلفًا تمامًا.

ADVERTISEMENT

لم تكن استراتيجية المدرب تمتدح أداء إيتو، بل استخدم "الحب القاسي" لاستفزاز رد فعل منه. في أحد المقابلات، كشف مورينيو أنه أخبر إيتو عمدًا أنه لن يشارك في مباراة الإياب الحاسمة ضد تشيلسي. رغم توسلات إيتو بالمشاركة، أصر مورينيو على موقفه، قائلًا إن أداءه لم يكن بالمستوى المطلوب وأنه لا يثق به في تلك اللحظة. تبع ذلك أسبوع من التلاعب النفسي المكثف.

النتيجة: أداء إيتو الاستثنائي

مع انطلاق مباراة الإياب، تحدى إيتو تعامل مورينيو القاسي بتقديم أداء لا يُنسى. سجل المهاجم الهدف الوحيد في المباراة، قائدًا إنتر ميلان إلى الفوز 1-0 ومؤمنًا تأهلهم إلى ربع النهائي. عند استذكار الحادثة، اعترف مورينيو أن قوة شخصية إيتو كانت عاملاً أساسيًا في نجاحه. كان واثقًا من أن تكتيكه النفسي سيحفز رد فعل قويًا من إيتو، وهو ما حدث عندما قدم الأخير أداءً حاسمًا.

ADVERTISEMENT

منهج مورينيو: تحفيز مخصص

لم يكن أسلوب مورينيو في التعامل مع اللاعبين موحدًا للجميع. اشتهر بتخصيص نهجه وفقًا لشخصية كل لاعب، معرفًا بالضبط كيف يستخرج أفضل ما لديهم. تظل تجربة إيتو مع مورينيو في 2010 مثالًا واضحًا على هذا الأسلوب الإداري الفردي. حتى إيتو نفسه أشاد بقدرة مورينيو على توصيل توقعاته بوضوح، وكيف استجاب لمطالب المدرب. احترم إيتو صدق وانضباط مورينيو، مما ساعده على التكيف والأداء تحت الضغط.

عندما استعرض مورينيو أسلوبه في إدارة اللاعبين، أوضح أن فهم كل لاعب كفرد كان أمرًا بالغ الأهمية. شبه الأسلوب بالتربية، قائلًا إنك لن تعامل ابنك وابنتك بنفس الطريقة لأنهما مختلفان. بالمثل، كان يعدل أساليب التواصل والتحفيز وفقًا لاحتياجات كل لاعب، مما خلق بيئة مخصصة سمحت لهم بالإنجاز. هذه العقلية ساعدت مورينيو على بلوغ ذروة نجاحه الإداري خلال تلك الفترة.

toTop