لماذا يُعتبر مطار دبي الدولي مطاراً صامتاً؟

ADVERTISEMENT

يُعتبر مطار دبي الدولي واحداً من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، ويتميّز بفكرة غير مألوفة تُعرف باسم «المطار الصامت»، حيث أُلغيت الإعلانات الصوتية التقليدية، وحُلّت محلها أدوات رقمية تهدف إلى تيسير رحلة المسافر وتخفيف الضوضاء.

بدلاً من التنبيهات الصوتية، يزوّد مطار دبي المسافرين بشاشات رقمية موزعة في كل صالاته، تعرض معلومات الرحلات لحظة بلحظة، من مواعيد الإقلاع والهبوط إلى تغييرات رقم البوابة. يساعد هذا الأسلوب على تسريع حركة الركاب، خصوصاً في أروقة الترانزيت المزدحمة، ويمنحهم جواً هادئاً يسهل التركيز فيه.

ADVERTISEMENT

يدعم هذا الأسلوب بنية تحتية متطورة تضم شاشات عرض ذكية وتطبيقات مخصصة للهواتف ترسل تنبيهات فورية عند أي تعديل، فتتيح للمسافر متابعة رحلته خطوة بخطوة. إلى جانب ذلك، يتواجد فريق عمل مدرّب لمساعدة الركاب عند الحاجة، ما يظهر دمج التكنولوجيا بالخدمة البشرية بوضوح.

الصمت داخل المطار يوفّر بيئة خالية من الإزعاج، يخفّ فيها التوتر ويستطيع المسافر الاسترخاء أثناء الانتظار، في دليل على اهتمام مطار دبي براحة المسافر أولاً. كما تحفظ المنظومة خصوصية الركاب وتمنحهم حرية التنقّل دون خشية تفويت أي تنبيه.

يقدّم مطار دبي نموذجاً رائداً لمطارات المستقبل الهادئة والذكية، حيث يجمع تكنولوجيا متقدمة بتنظيم دقيق. ومع تزايد عدد المسافرين عالمياً، تبرز الحاجة إلى تبني نماذج مماثلة تركز على جودة تجربة السفر وراحتها. وهكذا يُظهر مطار دبي أن الابتكار لا يقتصر على المباني فحسب، بل يمتد إلى طريقة إدارة الخدمات وتلبية احتياجات الزوار.

toTop