ماذا يدور داخل جسمك أثناء النوم؟

ADVERTISEMENT

ظنّ الناس قديماً أن الجسم والعقل يسكتان تماماً أثناء النوم، لكن دراسات اليوم تُظهر العكس: النوم يُشغّل عمليات لا تقل أهمية عن التنفس، تدعم صحة القلب والدماغ والمناعة.

ينقسم النوم إلى أربع مراحل. تبدأ بطور خفيف يصعب فيه إيقاظ الإنسان، ثم يتعمق النوم تدريجياً حتى يصل إلى طور حركة العين السريعة (REM) حيث يعمل الدماغ بسرعة ويظهر الحلم. النوم العميق يُطلق إصلاح الأنسجة وإعادة بناء العضلات، ويُطلق الجهاز المناعي مواد تقويه. كبار السن يحتاجون إلى هذا الطور تحديداً لأن نقصه يُبطئ شفاءهم من أي مرض.

أثناء الليل يُفرز الدماغ المعلومات غير الضرورية التي تراكمت خلال اليوم، فيبقى المهم واضحاً والتركيز أسهل. من ينام ساعات أقل من حاجته يجد صعوبة في تذكّر التفاصيل ويشعر بضباب في التفكير.

ADVERTISEMENT

النوم يضبط الهرمونات: يُطلق هرمون النمو للأطفال والبالغين، ويخفض الكورتيزول المسؤول عن التوتر. قلة النوم تقلب موازين اللبتين (يشبع) والريلين (يجوّع)، فيزداد الجوع ويُكتسب وزن زائد.

الأحلام تتركز في المراحل الأخيرة من النوم، وهي ظاهرة لم تُحلّ كل تفاصيلها حتى الآن. شلل النوم يحدث أثناء الانتقال بين النوم والاستيقاظ؛ يبقى العقل مستيقظاً والعضلات ساكنة، ويُقلّل خطره الالتزام بموعد ثابت للنوم وإطفاء الشاشات قبله.

الدماغ لا يغلق أبداً، بل يُرسل أوامر لبقية الأجهزة: يُهدئ الهضم، يُعدّل ضربات القرص فتتباطأ في بعض المراحل وتُسرّع في أخرى، مما يمنح عضلة القلب راحة حقيقية.

ADVERTISEMENT

التنفس يهدأ ويصبح منتظماً في بداية النوم، ثم يتسارع أثناء الحلم. حرارة الجسم تهبط درجة تلو الأخرى حتى تصل لأدنى مستوى قبل الاستيقاظ بساعتين، في آلية تشبه أوضاع توفير الطاقة في الحواسيب، فتزيد جودة الراحة.

toTop