لماذا لا توجد حياة يمكن اكتشافها على المريخ

ADVERTISEMENT

المريخ، المعروف بـ "الكوكب الأحمر"، هو المرشح الأوضح في النظام الشمسي لوجود حياة خارج الأرض. خلال أكثر من ستين عاماً، لم يُعثر على دليل نهائي يثبت وجود حياة. بدأت عمليات الاستكشاف بمركبة "مارينر 4" عام 1965 التي أرسلت أول صور لسطح مليء بالفوهات، ثم جاءت "مارينر 9" ورسمت 70 % من سطح الكوكب. في السبعينيات، أطلقت ناسا برنامج "فايكنغ" الذي أجرى تجارب بيولوجية لم تعط نتائج واضحة.

في السنوات الأخيرة، أرسلت مركبات مثل "سبيريت"، "أوبورتيونيتي"، و"فينيكس" إشارات إلى وجود ماء في الماضي. هبطت "كيوريوسيتي" عام 2012 ودرست فوهة غيل، ووجدت مواد أساسية للحياة. وصلت "بيرسيفيرانس" عام 2021 وجمعت أكثر من 27 عينة، بعضها من مناطق غنية بالحديد والفوسفات قرب شلالات تشيافا، وهي مناطق تُرجح أنها احتوت نشاطاً حيوياً قديماً. سجلت المركبة أيضاً مستويات متغيرة من الميثان ومركبات عضوية.

ADVERTISEMENT

تركز مهام المريخ على تقييم إمكانية العيش عليه، البحث عن آثار حياة، فهم تاريخه الجيولوجي والمناخي، والتحضير لرحلات بشرية لاحقة. تتطلب الحياة ماء، مواد عضوية، طاقة، وحماية من الإشعاع. أظهرت فوهتا جيزيرو وجيل وجود ماء سائل في الماضي. أما اليوم، فالظروف صعبة: الضغط الجوي منخفض، الإشعاع مرتفع، الحرارة منخفضة، والتربة مؤكسدة.

رغم أن السطح يبدو غير صالح، يُعتقد أن المناطق تحته، مثل الأنفاق البركانية أو المياه الجوفية، تُوفر بيئة أفضل، لأنها تحجب الإشعاع وتحتوي مصادر طاقة. لم تُعثر حياة حتى الآن، لكن شلالات تشيافا تبقى المكان الأرجح لوجود أثر حيوي.

ADVERTISEMENT

تتواصل الجهود المشتركة بين ناسا والوكالة الأوروبية لإعادة عينات من المريخ (Mars Sample Return)، بينما تقدم الصين، الهند، والإمارات بيانات مهمة. يُنتظر أن يبدأ البشر زيارة المريخ في ثلاثينيات هذا القرن، ويُطمح في المستقبل لاستكشاف أعماقه بأدوات أحدث للبحث عن أسرار الحياة.

toTop