أخطاء شائعة في إدارة المال بين العائلات العربية – وكيف تتجاوزها

ADVERTISEMENT

إدارة المال في الأسرة العربية لا تقتصر على الحسابات، بل تتأثر بعادات اجتماعية وثقافية تتحكم في قرارات الإنفاق والادخار. أمام غلاء المعيشة، يجدر بكل أسرة أن تعرف الأخطاء التي تسقط فيها مرارًا وتتعمد تفاديها حتى تستقر ميزانيتها.

أول الأخطاء: عدم وضع خطة مالية. كثير من البيوت تنفق ما يأتيها دون أن تسجل في دفتر أو تطبيق مقدار الرواتب وثمن الفواتير. لتصحيح الوضع، تُسطر ورقة بسيطة تتضمن الدخل الشهري، الإيجار، الماء، الكهرباء، والمصاريف المتغيرة كالطعام والمواصلات، ثم تُعلّق على الثلاجة وتُراجع أسبوعيًا مع جميع أفراد الأسرة.

ADVERTISEMENT

خطأ ثانٍ: الاعتماد على راتب واحد فقط. إذا انقطع ذلك الراتب اختل توازن البيت. يُفتح باب جديد بمشروع بسيط كبيع حلوى منزلية أو عمل ترجمة مسائية، ويُطلب من كل قادر في البيت أن يساهم بعمل أو فكرة، فيُصبح الدخل مزدوجًا أو ثلاثيًا.

الإنفاق العاطفي: شراء فستان غير مطلوب فقط لأن الجارة اشتهرت بمظهرها. يُعاد ترتيب الأولويات: الطعام، الدواء، مدخرات المدرسة، ثم يُشرح للأولاد أن الإنفاق قرار عقلاني لا عاطفي.

إهمال الادخار: يُخصص جزء من الراتب لحساب طوارئ قبل أي مصروف ترفيهي، ويُعامل كفاتورة لا تُؤجل.

ADVERTISEMENT

انفراد الزوج أو الزوجة بالقرار: يُسبب خلافًا خفيًا. يُجلس الطرفان مساء كل شهر، يُعرض الرصيد، يُتفق على الهدف القادم، فيُصبح القرار مزدوجًا والمسؤولية مشتركة.

الخوف من الاستثمار والتأمين: يُبدأ بسؤال جار ثقة عن صندوق استثمار يقبل مبالغ صغيرة، أو الاشتراك في تأمين صحي يغطي أولاد المدرسة، فتنكسر حاجز الجهل تدريجيًا.

الدين بدون خطة: يُؤخذ فقط لعلاج طارئ أو تعليم لا يُرى بديلًا، ويُكتب جدول سداد قبل التوقيع، وتُغلق البطاقة الائتمانية إن أمكن.

غياب التربية المالية للأطفال: يُعطى الابن جيبه الأسبوعي ويُطلب منه تسجيل مشترياته في كراس صغير، فيتعلم أن المال نهايته محدودة.

ADVERTISEMENT

قياس النجاح بالمظاهر: يُحوّل التركيز إلى صحة الأسرة، راحة البال، وتعليم الأولاد، بدلًا من شراء أحدث هاتف كل عام.

الوعي المالي يبدأ من داخل البيت، يُبنى بالحوار، التعليم العملي، واستبدال مقولة “الفلوس تُنفق” بمقولة “الفلوس تُدار”.

toTop