تعتبر الأسباب التالية، بعض الأسباب التي قد تسبب الشعور اليومي بالتعب والإرهاق. نذكركم ألا تعتبروا تلك الأسباب تشخيصا لحالتكم ولكن حقائق قد تلفت نظركم لمصدر المشكلة.

الأنيميا "فقر الدم"

فقر الدم هو المعاناة من نقص الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء في أجسامنا. وبما أن وظيفته هي نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم فإن نقص الهيموجلوبين يسبب اختلالا في توازن أجسامنا حيث يقل الأكسجين في الجسم ونشعر بالإرهاق الشديد. في تلك الحالة الشعور بالإرهاق يكون مصحوبا بعلامات أخرى مثل النوم المتقطع أو صعوبة النوم وقلة التركيز والصداع وبرودة اليدين والقدمين وضعف الأظافر وسرعة نبضات القلب وآلام الصدر وحتى صعوبة التنفس.

اضطرابات النوم

يعتبر توقف التنفس أثناء النوم من أكثر اضطرابات النوم شيوعا ويظهر أحيانا من خلال الشخير والاستيقاظ ليلا وهو ينتج عن التدخين والسمنة وغيرها من الأسباب. أيضا الأرق والخدار وشلل النوم والمشي أثناء النوم وغيرها تعتبر من اضطرابات النوم التي تنتج عن أسباب جسدية أو نفسية. تسبب تلك الحالات النوم المتقطع أو صعوبة النوم أو الحرمان من النوم تماما والذي بدوره يسبب الإرهاق والتعب اليومي الشديد.

مشاكل الغدة الدرقية

تقوم الغدة الدرقية ببناء الخلايا وتجديدها في أجسامنا والاضطراب في إفراز الغدة الدرقية يسبب العديد من الأعراض في الجسم، يعد الشعور بالتعب والإرهاق الدائم عرضا من تلك الأعراض. في تلك الحالة تفشل الغدة في تجديد الخلايا مما يصيب جسمك بالتعب. بعض أعراض اضطرابات الغدة الدرقية تتمثل في تساقط الشعر وزيادة الوزن والتقلبات المزاجية مع ضعف الذاكرة وآلام المفاصل والعضلات وبطيء الحركة والكلام وضعف السمع وتشوش النظر وحساسية الجسم للبرد أيضا.

الاكتئاب

نميل دائما لتشخيص الأعراض الجسدية تشخيصا مرضيا جسديا ولكن لا يجب أن ننسي أبدا أن الكثير من المشاكل النفسية لها أعراض جسدية أيضا. لا يجب أبدا أن نتجنب العامل النفسي فقط بسبب الخوف من الوصم باعتلال الصحة النفسية. لقد أصبح الاهتمام بالصحة النفسية أمرا مقبولا ومهما جدا بعد إدراك مخاطر تجاهل اعتلال الصحة النفسية.

يعتبر الاكتئاب والقلق من المشاكل التي تؤثر على جودة النوم وتسبب الشعور بالتعب والإرهاق الدائم. وبعض أعراض الاكتئاب الأكثر شيوعا، فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية وتلك الأنشطة المحببة لك في العادة. صعوبة اتخاذ القرار وصعوبة النوم والتركيز والشعور الدائم بالإحباط واليأس وعدم الرضا عن النفس والتفكير السلبي أيضا تعتبر أعراض اكتئاب.

الآن بعد أن ذكرنا بعض الأسباب، من الضروري أن نساعدكم في التوصل للأجراء السليم الذي من المفترض أن تتخذوه في تلك الحالات. تذكروا استشارة الطبيب قبل استخدام أي عقاقير طبية حتى الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها قد تتعارض مع حالات مرضية أو عقاقير أخرى تتناولونها.

في حالة أعراض الأنيميا، ننصحكم بإجراء تحليل الدم "صورة دم كاملة" وهو يظهر بوضوح فقر الدم من عدمه. تناول غذاء غنى بالحديد مثل اللحوم الحمراء والدواجن والخضراوات الليفية مثل السبانخ والمأكولات البحرية والبقول والفواكه مثل الأفوكادو والموز والفراولة والبطيخ والطماطم والكيوي. في حالة فقر الدم الشديد أو الرغبة في التحسن بشكل أسرع يفضل تناول أقراص الحديد مع فيتامين C الذي يعزز امتصاص الحديد في أجسامنا يعتبر إجراء متبع في حالات فقر الدم.

في حالة الإصابة باضطرابات النوم، ننصحكم بتغيير روتين حياتكم وتناول غذاء صحي وخفيف بصفة خاصة في وجبة العشاء وتحسين مكان النوم بالتأكد من جودة مرتبة السرير والمخدات. وبالطبع ستحتاجون مراجعة مخطط النوم مع الطبيب الذي قد يساعدك على التخلص من المشكلة المسببة لصعوبة النوم.

في حالة مشاكل الغدة الدرقية يجب مراجعة الطبيب أولا، ستلاحظون اشتراك أعراض اضطراب الغدة الدرقية مع الكثير من المشكلات الصحية وبالتالي، مراجعة متخصص أمر ضروري للحصول على التشخيص السليم. في العادة يتم تحليل الدم ومراجعة نسب بعض الهرمونات للوصول للتشخيص السليم ويصف الطبيب العلاج الدوائي وفي بعض الحالات يكون العلاج بالجراحة.

في حالة الاكتئاب، يقوم الطبيب بإجراء محادثة مع المريض بعد التأكد من أن مصدر الأعراض غير عضوي وتشخيصه من خلال الإجابة على بعض الأسئلة. ويتم علاج الاكتئاب بالكثير من الممارسات إلى جوار العلاج الدوائي. الكثير من الممارسات مثل العلاج بالفن والعلاج بالتأمل وجلسات الاستشارة واليوجا والتمارين أثبتت فاعلية كبيرة ونتائج مبشرة كعلاج مكمل مع العلاج الدوائي.