أساطير مغربية لم تسمع عنها من قبل

ADVERTISEMENT

يشتهر التراث المغربي بقصص شعبية مثيرة تختلط فيها الحقيقة بالخيال، تحفظها الذاكرة الجماعية وتعكس خيال المغاربة وثقافتهم. من أبرزها قصة "عيشة قنديشة"، امرأة تلبس ثوبًا أبيض وتغوي الرجال بجمالها، ثم تتحول إلى وحش قاتل. يُروى أنها امرأة انتقمت من البرتغاليين بعد أن قتلوا عائلتها أيام سقوط الأندلس، فأصبحت رمزًا للخوف والثأر في مناطق الريف.

أما "ميرا" فهي جنية تدخل جسد الفتيات وتسلبهن جمالهن، ويُقال إنها تهدد حياة من تصيبهن. تتعدد الروايات عنها: ميرا الزهوانية، الأمازيغية، الشيطانية، وميرا الزيانية. تنصح القصص الشعبية الفتيات بعدم الاقتراب من الأماكن الخالية والاستعانة بقراءة المعوذات للوقاية منها.

ADVERTISEMENT

من القصص المغربية أيضًا قصة "سيدي يحيى بن يوسف"، رجل صالح يُروى أنه أخرج ينبوعًا حارًا في الصحراء يشفي الأمراض، ويؤمن الناس أنه دفن نفسه فيه ليظل يساعدهم. ورغم الشك في صدق القصة، فإنها تثير الفضول وتعزز الإيمان بقوى غير مرئية.

"بغلة القبور" أو "الأرملة الملعونة" من أكثر القصص رعبًا. تروي القصة أن أرملة خالفت عادات العدة، فتحولت إلى كائن شيطاني يجري ليلًا في القرى ويمزق من يعترض طريقه. تعكس القصة خوف الناس في الريف من العقاب الأخلاقي والاجتماعي.

الكهوف في المغرب، مثل مغارة تاغرداشت وسيدي شمهروش، لا تُحكى عنها فقط قصص الجن، بل يُعتقد أنها تسمع أصواتًا غريبة وتُحقق أحلامًا، وتُستخدم في طقوس الشفاء والخصوبة بحسب المعتقدات الشعبية.

ADVERTISEMENT

تروي أسطورة "قلعة شالة" أن جنية تحرس كنوز الملك سليمان داخلها. يُقال إن الأسماك في حوض القلعة تتحول ليلًا إلى جنيات تملأ السماء كأنها سرب نحل، في منظر خيالي يعبر عن جمال الخيال المغربي والقصص الموروثة.

toTop