هل صحيح أن الهواتف المحمولة للأطفال تسبب الكثير من المشاكل؟

ADVERTISEMENT

يزداد الحديث بين المعلمين والأهل عن ضرر الهاتف على الصغار، بعد ظهور أدلة تؤكد أنه يؤذي الجسم والعقل والعلاقات الاجتماعية. يبدو الجهاز مفيدًا في إيجاد المعلومة بسرعة، لكن الجانب المخفي أقل وضوحًا ويستحق اهتمامًا جادًا.

الهاتف يبعد الطفل عن الناس الحقيقيين؛ يلهث وراء الألعاب والتطبيقات ويهمل الحديث مع أهله أو اللعب خارج البيت. يجلس ساعات طويلة دون حركة، ويُقضى نومه بسبب الضوء الأزرق الذي يُخرج الدماغ من حالة الراحة. يصل الطفل كذلك إلى مشاهد عنيفة أو مزعجة ترفع ضغطه وتُدخله في حزن أو قلق، وتُرافق ذلك حالات جرح للذات وسلوك عدواني.

ADVERTISEMENT

أظهرت دراسات أن الجلوس الطويل أمام الشاشة يُضعف القدرة على النطق وحل المسائل، خصوصًا بين عمر سنتين وأربع سنوات. مسح ضمّ أكثر من مليوني تلميذ وجد أن نتائج الاختبارات العالمية تنخفض كلما انتشر الإنترنت، وتفوّق التلاميذ الذين يستخدمون الجهاز أقل من ساعة يوميًا بفارق خمسين درجة في الرياضيات. أما الذين يشعرون بالذعر عند الابتعاد عن الهاتف فسجلّوا رضا منخفضًا عن حياتهم ودرجاتهم.

وقد ردّت بعض المدارس بمنع الجهاز داخل الصف وإغلاق مواقع التواصل على شبكتها. استقبل الأهل والتلاميذ القرار بارتياح، مما يُظهر توافقًا عامًا على وجوب كبح الاستخدام العشوائي للتقنية.

ADVERTISEMENT

من المقترحات طرح قوانين تحمي الصغار: تحديد عمر قانوني لفتح حسابات التواصل، اشتراط موافقة الوالدين، وتدريس فهم المحتوى الرقمي منذ المرحلة الابتدائية. تهدف الخطوات إلى بيئة مدرسية آمنة تُحافظ على صحة الطفل وتُقلل الضرر الناتج عن الهاتف.

toTop