مغامرة سياحية في تطاوين وشنني بتونس

ADVERTISEMENT

زيارة مدينتي تطاوين وشنني رحلة ثقافية في أعماق الجنوب التونسي، حيث تقف آثار قديمة بجانب حياة أمازيغية لم تتغير كثيرًا. تبدأ الجولة من جزيرة جربة فجرًا، ثم تتجه إلى سوق تطاوين الصاخب، تملؤه أكشاك ملونة تبيع توابل وسلع يدوية تحمل طابع المكان.

في شنني، تلفت الأنظار منازل منحوتة داخل الصخر، وسط مناظر طبيعية خلابة، وتكشف بناءً أمازيغيًا قديمًا. تتضمن الجولة وجبة من أكلات تونسية أصيلة: كسكس، طاجين، بريك.

قصرا الفرش وحدادة محطتان بارزتان في الرحلة، وهما مخازن حبوب أمازيغية ضخمة. جدرانهما السميكة وأقواسهما الحجرية صُممت لتخزين الغلال، وتُظهر براعة سكان الجنوب في تدبير المؤونة.

ADVERTISEMENT

تطاوين تلفت الزائر بمزيج من ثقافة وتاريخ وطبيعة. السوق الكبير يعرض حرفًا يدوية وحركة دائمة، والقصبات القديمة تحيط به، تروي أحداثًا من الماضي الأمازيغي. كثبان شهبانيا الرملية تُكمل المشهد، فتجمع الرحلة بين تراث ومنظر طبيعي.

شنني، وسط تلال، تطل على أفق واسع وتتميز بعمارتها النادرة. منازلها الصخرية ودروبها الضيقة تحتضن مسجدًا قديمًا وبيوتًا تراثية، وتشكل وجهة مفضلة لعشاق التصوير والتاريخ.

لرحلة مريحة، يرتدي الزائر ملابس خفيفة ويحمل ماءً كافيًا، ويحجز وجبة محلية مسبقًا. يُفضل حمل نقود لشراء تذكارات من الأسواق، لأن أجهزة الدفع الإلكتروني غير متوفرة دائمًا.

ADVERTISEMENT

الرحلة تحتاج إلى مشي متوسط الشدة، ولا تصلح لذوي الإعاقة أو من يعاني من صعوبة في الحركة.

toTop