بالاو: وجهة الأحلام لعشاق الغوص

ADVERTISEMENT

تُعد بالاو مكاناً مفضلاً لمن يحب الغوص والمغامرة، لأنها تحت الماء وفوقه بيئة متنوعة لا مثيل لها. تقع في غرب المحيط الهادئ وتضم أكثر من 200 جزيرة، أغلبها خالٍ من السكان، وتشتهر بأسماك كثيرة وشعاب مرجانية ومياه شفافة.

تتصدر بالاو قائمة أماكن الغوص عالمياً، إذ يعيش فيها 1300 نوع من الأسماك و700 نوع من الشعاب المرجانية. أشهر المواقع: بلو كورنر، حيث تيارات قوية تجمع قرش الحاجز وسمكة مانتا؛ وبحيرة قناديل البحر التي لا تلسع؛ وحطام سفن الحرب العالمية الثانية التي غطاها المرجان؛ والجدار العظيم الذي يهبط عمودياً ليعرض مناظر بحرية ساحرة.

ADVERTISEMENT

البحر مليء بالسلاحف والدلافين والباراكودا، وحكومة بالاو أعلنت مساحات واسعة محميات، منها الحاجز المرجاني الكبير، لتحمي الكائنات وتبقيها كما هي، فيأتي باحثون من كل مكان لدراسة التوازن الطبيعي النادر.

النشاط لا يقتصر على الماء؛ تُنظم رحلات بالقوارب بين الخلجان الضيقة، وتُزور صخرة روك الأيقونية، وتُتسلق تلال مغطاة بالغاب، وتُكتشف كهوف مضاءة بأشعة الشمس. الشواطئ الرملية البيضاء وبحيرات الملح تتيح الجلوس والاسترخاء دون ضجيج.

ثقافة البلاد مزيج من تقاليد بولينيزية وميلانيزية، والسكان يحيون الزائر بابتسامة. يُقدَّم حساء السمك الطازج في أوراق جوز الهند، وتُقام احتفالات ليلية برقصات دائرية وأغاني طبل تروي قصص الجيل الأول.

ADVERTISEMENT

أفضل وقت للغوص من نوفمبر حتى مايو، مع ارتداء بدلة واقية والالتزام بعدم لمس الشعاب. يُحضَّر الجهاز الخاص لتوفير الإيجار، وتُتعلم كلمات مثل «أولس» أي مرحباً، فيكفي ذلك لكسب وجوه مبتسمة.

تجمع بالاو بين مناظر طبيعية خلابة وضيافة صادقة وجولة غوص لا تتكرر، فتبقى صورة المياه الصافية والأسماك الملونة عالقة في الذاكرة من يطأ أرضها.

toTop