"المذنبات المظلمة" الغامضة تأتي في نوعين مختلفين

ADVERTISEMENT

عثر علماء الفلك على سبعة مذنبات مظلمة جديدة، مما يضاعف عدد هذه الأجرام الغامضة في النظام الشمسي. تشبه في الشكل الكويكبات، لكنها تتحرك كالمذنبات دون أن تظهر لها ذيول مرئية. يقول العلماء إنها تحمل ماء، وبالتالي ربما نقلت عناصر حيوية إلى الأرض في بدايات نشوئها.

نشرت الدراسة في ديسمبر بمجلة PNAS، وأوضح الفريق أن الأجسام تنقسم إلى مجموعتين: مذنبات داخلية ذات مدارات دائرية قريبة، يُرجّح أنها خرجت من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ومذنبات خارجية تأتي من أبعد، تسير في مدارات بيضوية ويصل طول الواحد منها إلى مئات الأمتار.

ADVERTISEMENT

أبرز تلك الأجسام هو 2003RM؛ أظهر حركة لا تفسّرها قوى الكويكبات المألوفة مثل تأثير ياركوفسكي. لم يُرَ له ذيل، لكن تسارعات غير مفسرة جعلته يتصرف كالمذنبات، فحيّر العلماء. وصفه مهندس من ناسا بأنه «لغز يتحدى التصنيفات التقليدية».

ظهر بعد ذلك «أومواموا» عام 2017، أول زائر بين نجمي نعرفه في مجموعتنا الشمسية، وسار سلوكًا يشبه 2003RM، فأطلق تكهنات تتراوح بين كونه مذنبًا مظلمًا أو مسبارًا فضائيًا. أظهرت دراسات لاحقة أن أومواموا وستة أجسام أخرى تشارك خصائص المذنبات المظلمة.

يركز الباحثون الآن على معرفة ما إذا كانت المذنبات المظلمة تحتوي على جليد، وعلى تحديد سبب تسارعها. فهم هذه الأجسام سيكشف كيف وصل الماء إلى الأرض. تشير دراسات سابقة إلى أن نحو 60٪ من الأجسام القريبة من كوكبنا ربما تكون مذنبات مظلمة، مما يعزز فرضية أنها جلبت الماء.

ADVERTISEMENT

باحتمال لقاء مسبار «هايابوسا 2» الياباني مذنبًا مظلمًا صغيرًا عام 2031، يأمل العلماء أن تقدم المهمة بيانات توضح أصل المذنبات المظلمة ودورها في تكوين كوكبنا.

toTop