تقنيات جديدة قد تساعد أخيرا في العثور على الطائرة المفقودة الرحلة MH370

ADVERTISEMENT

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة MH370، تشهد الجهود المبذولة في البحث تطورات جديدة بفضل التقنيات الحديثة. الدكتور أسامة قدري، عالم رياضيات في جامعة كارديف، يشير إلى أن أحد تحديات البحث تمثل في عدم تحديد الموقع الدقيق للطائرة، رغم أن التحقيقات أظهرت انحرافها عن مسارها الأصلي نحو المحيط الهندي.

باستخدام تقنية قياس إزاحة توقيت الإشارة (BTO)، حُدّدت مناطق محتملة لسقوط الطائرة. يعتمد قدري على أجهزة الهيدروفون - ميكروفونات مخصصة للعمل تحت الماء - لتحليل بيانات صوتية تتجاوز 100 ساعة من محطات منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) في كيب ليوين ودييجو جارسيا. تشير دراسته إلى أن تحطم طائرة بحجم MH370 يولد ضغوطًا صوتية كافية لرصدها، رغم أن الإشارة المسجلة جاءت خارج الإطار الزمني الرسمي للتحطم، ما يدعو إلى إعادة النظر في موقع البحث.

ADVERTISEMENT

في الوقت ذاته، يعمل فريق بقيادة ماسكيل على تحليل بيانات شبكة WSPR - تقنية تعتمد على إرسال إشارات راديوية منخفضة الطاقة حول العالم. يرى المهندس ريتشارد جودفري أن مرور الطائرة بين المرسل والمستقبل يسبب اضطرابات في الإشارة؛ عُثر على 130 اضطرابًا فوق جنوب المحيط الهندي، تنتهي خارج القوس السابع المفترض، ما يشير إلى إمكانية عدم توسع البحث بشكل كافٍ في تلك المنطقة.

من جهة أخرى، يعكف علماء على دراسة القشريات البحرية التي استعمرت قطعة الحطام الوحيدة المؤكَدة الطافية من الطائرة - وهي رفرف الجناح (flaperon) الذي عُثر عليه في جزيرة ريونيون عام 2015. يرى عالم الجيولوجيا جريجوري هربرت أن التركيب الكيميائي لأصداف القشريات، التي تنمو طبقاتها استجابة لدرجات حرارة المياه المحيطة، يساعد في تحديد مسار الحطام. يأمل الباحثون أن يقود تحليل الطبقات في المحار الأكبر سنًا فرق البحث إلى الموقع الدقيق للطائرة المفقودة.

toTop