الرؤى المتضاربة لإيلون ماسك وجيف بيزوس بشأن الفضاء

ADVERTISEMENT

في تصعيد مباشر لسباق الفضاء التجاري، أطلقت شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك صاروخ فالكون 9، الأكثر استخداماً عالمياً، محمّلاً بأقمار ستارلينك ومركبات هبوط قمرية تابعة لناسا، وتستعد لاختبار صاروخها الضخم ستارشيب. في الوقت نفسه، أرسلت شركة بلو أوريجين المملوكة لجيف بيزوس، للمرة الأولى، صاروخ نيو جلين إلى المدار من فلوريدا، معلنة دخولها سوق الأقمار الصناعية ومنافسة سبيس إكس.

تأسست سبيس إكس عام 2002 بهدف خفض كلفة الرحلات الفضائية، وأصبحت أول شركة خاصة تصل إلى المدار عام 2008. تدير مشروع ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وتطوّر حالياً صاروخ ستارشيب الذي تنوي استخدامه لإرسال بشر إلى المريخ.

ADVERTISEMENT

تأسست بلو أوريجين قبل 25 عاماً، وتركّز على صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام مثل نيو شيبرد. يُعد إطلاق نيو جلين أول خطوة لتنفيذ عقود مع ناسا، التي كلفتها بهبوط مستقبلي على سطح القمر.

يرى بيزوس ضرورة إنشاء مستوطنات فضائية خارج كوكب الأرض ونقل الصناعة إليها لحماية البيئة. يؤمن ماسك بضرورة استعمار المريخ لحماية البشرية من الانقراض، ويعمل على نقل مليون شخص إلى هناك خلال العقدين المقبلين.

تتصدر سبيس إكس النجاحات التقنية بـ134 إطلاقاً العام الماضي. يُعد صاروخ نيو جلين تقدماً لبلو أوريجين، ويعزز فرصها في تقليل هيمنة سبيس إكس. يملك ماسك حالياً تفوقاً ونفوذاً مع الإدارة الأميركية المقبلة، بينما يمتلك بيزوس أوراق ضغط سياسية مؤثرة.

ADVERTISEMENT

يرى خبراء استكشاف الفضاء أن المنافسة بين الشركتين قد تخفض التكاليف، بينما تبتعد ناسا عن الاعتماد الكامل على التمويل الحكومي، وتمنح عقوداً ضخمة للقطاع الخاص. مع دخول فيرجن جالاكتيك السباق، يبدو أن الفضاء التجاري سيشهد ازدحاماً في المستقبل.

toTop