لماذا يجب زيارة شبه جزيرة سيناء؟ التاريخ والحقائق والمعالم السياحية

تقع شبه جزيرة سيناء بين قارتي آسيا وإفريقيا، وتتميز بموقع جغرافي فريد، وتاريخ طويل، ومناظر طبيعية خلابة. تضم سيناء جبالًا شاهقة مثل جبل موسى، وشواطئ مياهها زرقاء صافية في دهب وشرم الشيخ، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن السفر والثقافة والطبيعة.

منذ العصور الفرعونية وحتى العصور الإسلامية، كانت سيناء ممرًا مهمًا للحضارات، ومرّت عليها محطات دينية بارزة مثل جبل الطور، حيث يُروى أن النبي موسى تلقى الوصايا العشرة. شاركت أيضًا في أحداث الحروب الحديثة، وأبرزها حرب أكتوبر عام 1973.

جمال الطبيعة في سيناء يجذب السياح من كل مكان. يصعد الزائر جبل موسى ليشهد شروق الشمس من قمته، بينما تحتضن محمية رأس محمد بيئة بحرية غنية بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة. تُتيح شواطئ دهب وشرم الشيخ ممارسة الغوص والرياضات المائية بسهولة.

في مجال السياحة، أصبحت شرم الشيخ من أشهر الوجهات في مصر، بفضل منتجعاتها الفاخرة ونشاطاتها المتعددة، بينما توفر دهب أجواء هادئة لمن يفضل الاسترخاء والغوص، خاصة عند موقع "بلو هول". يجذب دير سانت كاترين الزوار بتاريخه الطويل الذي يعود إلى القرن السادس الميلادي.

تُعد السياحة القطاع الأهم في اقتصاد سيناء، فهي توفر وظائف وتُسهم في دخل البلاد. تحتوي الجزيرة أيضًا على معادن مثل الذهب والنحاس، وتُمارس فيها زراعة مدعومة بموارد طبيعية محلية.

تحتفظ سيناء بتراث بدوي أصيل، يظهر في تقاليدها وحرفها اليدوية ومهرجاناتها التي تعكس حياة الصحراء. يُضيف استقبال البدو للزوار بلطفهم وكرمهم طابعًا بشريًا مميزًا للرحلة.

تجمع سيناء بين التاريخ والطبيعة والهوية، وتبقى وجهة بارزة في خريطة السياحة والثقافة في مصر، فتصبح خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن الاستكشاف والمغامرة.