مركبة التحمل المُصممة للبقاء على قيد الحياة في الليل القمري

ADVERTISEMENT

مهمة "إندورانس" تُصنّف من أجرأ خطط استكشاف القمر؛ فهي تنوي أخذ قطع صخرية من أهم نقاط في حوض القطب الجنوبي - أيتكين، وهو الحوض الناتج عن اصطدام عملاق يُعد الأكبر على سطح القمر. القطع الصخرية ذات قيمة عالية سيعيدها برنامج أرتميس التابع لناسا لاحقًا، إما بواسطة مركبة آلية تُسمى Endurance-R أو عبر رائد فضاء في مهمة Endurance-A.

أدرجت ناسا المهمة في مقدمة خطة عملها طويلة المدى، استنادًا إلى ما أوصى به تقرير "الأصول والعوالم والحياة" الصادر عن الأكاديميات الوطنية الأمريكية. ستزور المركبة 12 موقعًا متباينًا، تدرس كل منها بأجهزة علمية متقدمة، وتجمع تشكيلة متنوعة من القطع الصخرية لتحليلها لاحقًا في مختبرات الأرض.

ADVERTISEMENT

في مختبر الدفع النفاث (JPL)، يختبر الفريق وسائل التنقل وأساليب القيادة الذاتية بالاستفادة من أداء مركبة "برسيفيرانس" على المريخ. تتفوق "إندورانس" على كل ما سبقها؛ إذ ستقطع مسافة أطول بمئة ضعف، وتسير بسرعة أعلى بعشرة أضعاف، وتأخذ عينات أكبر بمئتي ضعف من تلك التي جمعتها "برسيفيرانس". ستكون أيضًا أول مركبة فضائية تعمل ليلاً.

أبرز الصعوبات تكمن في التحرك داخل حوض القطب الجنوبي، الذي يتجاوز فوهة جيِل على المريخ باثني عشر ضعفًا، مع تباعد مواقع العينات مئات الكيلومترات، وانقطاع الاتصال المباشر مع الأرض في الجهة البعيدة من القمر. لذلك تعتمد المهمة على قدرة المركبة على التوجيه والاستكشاف بشكل مستقل طيلة دورات الليل والنهار القمرية.

ADVERTISEMENT

تشمل الخطة وضعًا يُطلق عليه "الأرض داخل الحلقة"، حيث يراقب العلماء على كوكب الأرض أداء المركبة ويحللون البيانات ويُحدثون مهامها. مع ذلك، تملك "إندورانس" قدرة عالية على تقييم موقفها واتخاذ قراراتها بنفسها، مما يسمح لها بالتعامل مع الظروف القاسية على سطح القمر.

تشكّل ناسا فريقًا علميًا يُعرف باسم SPARX لتحديد أهم الأهداف العلمية وتقديم توصيات حول كيفية تنفيذ المهمة. تبدأ الأنشطة العلمية المتقدمة في عام 2025 وتستمر حتى ثمانية عشر شهرًا.

toTop