قاعدة الـ 150 دقيقة: كيف يبطئ التمرين المنتظم التدهور المعرفي لدى مرضى الخرف

ADVERTISEMENT

الخرف هو ضعف تدريجي في عمل الدماغ يمسّ الذاكرة، القدرة على الكلام، والتفكير. مرض الزهايمر يأتي في المقدمة، ثم يتبعه الخرف الوعائي. أسباب أخرى مثل نقص فيتامينات أو خلل في الغدة الدرقية تُظهر أعراضًا مشابهة، لكن يُمكن معالجتها.

يحدث الخرف بسبب تلف خلايا الدماغ؛ يتوقف التواصل بينها فيؤثر على التفكير والسلوك والمشاعر. يُشخّص بالفحص الجسدي، سجل المريض، وتحاليل مخبرية تبحث عن أسباب مثل نقص فيتامينات. لا يوجد شفاء نهائي لمعظم الحالات، خاصة الزهايمر، لكن دواءين حديثين هما دونانيماب وليكانماب أبطآ تدهور الإدراك عبر إزالة ترسبات بيتا أميلويد من الدماغ. علاجات أخرى تُحسّن جودة الحياة.

ADVERTISEMENT

الأبحاث تُظهر أن ممارسة الرياضة بانتظام تُقلل خطر الإصابة بالخرف وتُخفّف أعراضه. يُنصح بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط المعتدل: مشي، سباحة، أو دراجات. تلك التمارين تُحسّن تدفق الدم، تُخفّف التهاب الدماغ، وتزيد بروتينات دعم نمو الخلايا العصبية، فينتعش الذاكرة والمزاج.

يُصرّ الخبراء مثل نيهة سينها والدكتور كاوستوب مهاجان على بدء النشاط البدني مبكرًا والاستمرار به لصالح الدماغ. تشير دراسات إلى أن التغيرات الدماغية المرتبطة بالخرف تبدأ نحو ثلاثة عقود قبل الظهور الواضح للأعراض؛ لذا يكون اعتماد حياة نشطة منذ الصغر خطوة وقائية حاسمة.

ADVERTISEMENT

الوقاية لا تعتمد على أدوية فقط بل على تعديلات في أسلوب الحياة. يُعد المشي اليومي لثلاثين إلى أربعين دقيقة من الأسس المحافظة على صحة الدماغ. التمارين الهوائية تدعم القدرة على الحركة والتفكير معًا.

جانبًا من الفائدة الجسدية، التمارين المنتظمة تُحسّن الوضع الاجتماعي والعاطفي لكبار السن بتعزيز التفاعل مع الآخرين والشعور بوجود هدف، فينعكس ذلك إيجابًا على جودة حياتهم ومرونتهم الإدراكية مع التقدم في السن.

toTop