الكوكب الصغير الذي لا يمكن أن يكون كوكبًا: تم اكتشاف بلوتو قبل 95 عامًا

ADVERTISEMENT

في 18 فبراير تحل الذكرى الخامسة والتسعون لاكتشاف كوكب بلوتو، الذي ظهر عام 1930 بفضل الفلكي الأمريكي كلايد تومبو في مرصد لوويل بمدينة فلاجستاف بولاية أريزونا. اختير اسم بلوتو من إله العالم السفلي الروماني، وتم التوصل إلى الاكتشاف باستخدام أداة المقارنة بالوميض، إذ لاحظ تومبو جسمًا متحركًا في السماء من خلال مقارنة صور التقطت ليلًا، وأُعلن عن الأمر في مارس 1930.

بلوتو، الذي كان يُعد في السابق الكوكب التاسع في النظام الشمسي، يتميز بحجمه الصغير ومداره غير الاعتيادي؛ إذ يبلغ قطره نحو 1477 ميلًا، أي ما يعادل نصف حجم الولايات المتحدة تقريبًا، ويبعد متوسطًا 3.7 مليار ميل عن الشمس. ورغم برودته الشديدة وغلافه الجوي المكوّن من الميثان والنيتروجين وأول أكسيد الكربون، فقد أظهرت مهمة نيو هورايزونز التي اقتربت منه عام 2015 وجود محيط تحت قشرته الجليدية.

ADVERTISEMENT

ظل بلوتو جزءًا من وسائل التذكر التعليمية حتى عام 2006، حين قرر الاتحاد الفلكي الدولي إعادة تصنيفه من كوكب إلى "كوكب قزم". جاء القرار لأنه لم يستوف المعايير الثلاثة الجديدة التي تحدد الكوكب: أن يدور حول الشمس، وأن يمتلك كتلة كافية ليأخذ شكلًا كرويًا، وأن يكون له سيطرة مدارية في منطقته. بما أن بلوتو يشارك مداره مع أجسام أخرى في حزام كايبر، لم يتحقق الشرط الثالث، ما أدى إلى تغيير مرتبته.

أثار القرار ردود فعل واسعة، امتدت من الغضب الشعبي إلى الهجوم على بعض العلماء المشاركين، مثل مايكل براون الذي أصدر لاحقًا كتابًا بعنوان "لماذا قتلت بلوتو ولماذا استحق ذلك". وبينما ظل الجدل مستمرًا حول وضع بلوتو، أعادت الاكتشافات الأخيرة التركيز عليه كجسم سماوي معقد، يضم تضاريس نشطة ومعالم فريدة مثل "منطقة تومبو" على شكل قلب. بغض النظر عن التصنيف، لا تزال أهمية بلوتو في علم الفلك والثقافة بارزة، ويؤكد استمرار النقاش حول وضعه الطابع المتغير والمتحرك للمعرفة العلمية.

toTop