الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من احترام الذات لا يتسامحون أبدًا مع هذه السلوكيات من الآخرين

ADVERTISEMENT

احترام الذات أداة قوية للنمو الشخصي والصحة العقلية، يدفع صاحبه ليرسم حدوداً واضحة ويرفض أي تصرف يمس كرامته. لا يكتفي بالحديث الإيجابي مع نفسه، بل يظهر في طريقته بالتعامل مع الآخرين وفي ما يسمح به من سلوك.

أبرز السلوكيات المرفوضة هي التعليقات غير المحترمة، كالإهانات أو المجاملات المغلفة بالنقد. من يُقدّر نفسه لا يمرّرها، بل يصرّح بوضوح أن هذا الكلام غير مقبول. أما التقويض المتعمّد، خصوصاً إذا صدر من زميل أو قريب، فيُواجَه بهدوء وصرامة توضح أثره السلبي على العمل والعلاقة.

الكذب الواضح يزيل الثقة، ركيزة العلاقة، لذا يرفض أصحاب احترام الذات أي كذبة، ويعتمدون الصراحة والشفافية أساساً للتعامل. ينسجم ذلك مع رفضهم التلاعب العاطفي، أي محاولة خفية للسيطرة عبر استغلال المشاعر، فيتصدّون له برسم حدود واضحة والتعبير عن مشاعرهم بثبات.

ADVERTISEMENT

من السلوكيات غير المسموح بها أيضاً: تجاهل الحدود الشخصية، وهو خط أحمر لا يُتعدّى. قول "لا" حق مشروع وضروري للحفاظ على التوازن النفسي. أما العدوانية السلبية، كالصمت العقابي أو التجنب، فتُواجَه بالكلام المباشر لبناء بيئة أكثر صدقاً واحتراماً.

قلة التعاطف تُضعِف الروابط الإنسانية، لأن من يحترم ذاته يعلم أن العلاقات السليمة تقوم على فهم المشاعر ومشاركتها. لا يقبل علاقة أحادية، يُعطي فيها طرف واحد كل شيء ولا يحصل على شيء. الاحترام المتبادل والمشاركة أساس أي علاقة ناجحة.

الوعود التي لا تُنفّذ تُفسد الثقة، ومن يُقدّر ذاته لا يعتمد على أقوال لا تُترجم أفعالاً، بل يُقيّم الآخرين بما يفعلونه لا بما يقولونه. احترام الذات يعني حماية الوقت والطاقة من التلاعب والخذلان المتكرر.

toTop