سيرجي كوروليف: والد نجاح الاتحاد السوفييتي في الفضاء

ADVERTISEMENT

سيرجي كوروليف هو المخطط لأول رحلة فضائية بشرية، لكن اسمه ظل مجهولًا حتى مات. أُبقي اسمه بعيدًا عن الأنظار، رغم أنه قاد مشروعي سبوتنيك وفوستوك، وتُستخدم تصاميم صواريخه حتى الآن في البرنامج الفضائي الروسي.

بدأ كوروليف تصميم الصواريخ في نهاية الحرب العالمية الثانية. في 1944، طُلب منه إعداد صاروخ يشبه V2 الألماني. بعد ذلك، تولّى بعثة إلى ألمانيا لفحص المعدات التي خلفها العلماء الألمان بعد انتقالهم إلى الولايات المتحدة في عملية "مشبك الورق". عُيّن كبيرًا للمهندسين في مركز NII-88، وأشرف على تطوير صاروخ R-1، الذي شكّل قاعدة صواريخ سكود.

ADVERTISEMENT

في 1953، شرع كوروليف في تطوير أول صاروخ باليستي عابر للقارات، R-7، بمدى 7000 كيلومتر. أُطلق بنجاح من بايكونور في 1957، فمهّد لوضع أول قمر صناعي، سبوتنيك 1، في المدار في أكتوبر من العام نفسه. أعقبه سبوتنيك 2، الذي حمل الكلبة لايكا، أول كائن حي يدور حول الأرض.

حقق كوروليف سلسلة إنجازات فضائية باستخدام R-7، من إرسال مسبارات إلى القمر والزهرة والمريخ إلى إطلاق أول إنسان في الفضاء. أطلق نسخة مُحسّنة من R-7 لتحمل فوستوك في 12 أبريل 1961، وعلى متنها يوري غاغارين، فأصبح أول إنسان يدور حول الأرض.

في سباق الفضاء مع الولايات المتحدة، اقترح كوروليف صاروخ N-1 الضخم ومركبة سويوز للهبوط على القمر. خلافته مع المصمم غلوشكو حول نوع الدفع، واختياره محركات صغيرة بعدد كبير، أبطأت المشروع. لم يشهد كوروليف إكماله؛ مات في 1966 بسبب مضاعفات صحية.

ADVERTISEMENT

بعد وفاته، واجه البرنامج الفضائي الروسي صعوبات كبيرة، وفشلت كل محاولات إطلاق صاروخ N-1. مع ذلك، بقيت مركبة سويوز وصاروخ R-7 في الخدمة حتى اليوم، وأصبحتا جزءًا ثابتًا من الرحلات الفضائية الروسية. تُطلق سويوز من قواعد متعددة، بينها غيانا الفرنسية، وتُسجّل أرقامًا قياسية في عدد الإطلاقات.

toTop